ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها أن بعض القادة الغربيين لا يظهرون تأثراً كبيراً بـ"خطة النصر" التي عرضها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأشار التقرير إلى أن البيت الأبيض يعتبر أن هذه الخطة تفتقر إلى استراتيجية واضحة لتحقيق النصر في مواجهة روسيا.
من المقرر أن يقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس خطته الاستراتيجية للرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس خلال زيارته للبيت الأبيض. تشمل الخطة مكونات عسكرية ودبلوماسية، بما في ذلك دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنها تفتقر إلى تفاصيل إطار السلام.
تركز الخطة على تعزيز موقف أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية مع روسيا، من خلال طلب المزيد من الأسلحة ورفع القيود على استخدام الصواريخ بعيدة المدى. وتشير صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن جزءاً أساسياً من الخطة يتطلب السماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى.
أكدت نائب الرئيس هاريس أنها ستواصل دعم المساعدات العسكرية لأوكرانيا إذا تم انتخابها، ومن المقرر أن تلتقي بزيلينسكي بعد لقائه مع بايدن.
ومع ذلك، تواصلت التوترات بين زيلينسكي والرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، الذي انتقد زيلينسكي مؤخراً، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "تستمر في إعطاء مليارات الدولارات لرجل يرفض إبرام صفقة" لإنهاء الحرب.
وصف ترامب أوكرانيا بأن شعبها "ميت" وهي دولة "مدمرة"، مما أثار تساؤلات حول مدى استعداد ترامب، إذا تم انتخابه مجدداً، للتنازل في المفاوضات بشأن مستقبل البلاد. واعتبر ترامب أن أوكرانيا كان يجب أن تقدم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الهجوم الذي شنته روسيا في فبراير 2022، مشيراً إلى أن "أسوأ صفقة كانت ستكون أفضل مما لدينا الآن".
وقد تجددت الانتقادات بعد أن نشر زيلينسكي مقابلة مع مجلة "نيويوركر"، انتقد فيها جي.دي فانس، نائب ترامب، لاقتراحه على أوكرانيا التخلي عن بعض الأراضي. كما نفى زيلينسكي مزاعم ترامب بأنه يستطيع التفاوض على حل سريع، معبرًا عن اعتقاده بأن ترامب "لا يعرف حقًا كيفية إنهاء الحرب".
في سياق متصل، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى هذه المخاوف قبل زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض، حيث اقترح تغييرات على العقيدة النووية الروسية، مؤكدًا أن روسيا قد تعتبر أي عدوان من دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية "هجومًا مشتركًا".
تأتي تحذيرات بوتين في وقت تتداول فيه وسائل الإعلام الغربية أنباء حول دراسة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تغيير مواقفهما بشأن الضربات بعيدة المدى.
من الجدير بالذكر أنه في 25 سبتمبر، أشار بايدن إلى أنه يعتزم الكشف عن مجموعة من تدابير الدعم لأوكرانيا خلال زيارة الرئيس زيلينسكي، مؤكدًا أن الإجراءات تهدف إلى تسريع الدعم للجيش الأوكراني، مع توقعات بأن تتجاوز قيمة المساعدات 8 مليارات دولار.