ازداد عدد الروبوتات التي بيعت للمطاعم والمقاهي في السنوات الأخيرة، ووُضع عشرات الآلاف منها في مجالات مختلفة من الخدمة، مثل التوصيل أو التوضيب أو ترتيب السلع في المتاجر، خصوصاً في الدول الغربية والصين.
استخدام تلك التكنولوجيا بالأساس جاء رداً على مشكلة تختصر بالنقص في اليد العاملة في هذا القطاع، بحسب ما يذكره تقرير لوكالة أسوشييتد برس الأمريكية.
يقول أحد المسؤولين في مدرسة أمريكية إن الاستعانة بروبوت لتقديم الطعام للتلاميذ خفف من وطأة العمل على الموظفين والندل الآخرين وأثبت فعاليته.
وفيما يُطرح السؤال حول مدى قدرة واستعداد الناس للتخلي عن النُدل مع انتشار هذه التكنولوجيا، يقول آخرون إن الروبوتات النُدل لن يكون بمقدورها أن تحلّ محل الإنسان قبل مرور وقت طويل.
فالروبوتات التي تعمل في المطاعم لا يمكن أن تأخذ الطلبيات حتى الآن، نظراً لدقتها وتعقيدها. أضف إلى ذلك أنها تواجه تحديات عملية بسيطة، كوجود درجات في مطعم، وهي لا يمكنها نزولها كإنسان.
وهناك تحديات أخرى قد لا يمكن بتاتاً للروبوتات التأقلم معها أيضاً ذلك أن المطاعم، بشكل عام، مكان فوضوي، وتنظيمها أو إدخال الأتمتة إليها بطريقة تحقق نتائج إيجابية صعب جداً بحسب الخبراء.
ولكن مع ذلك، يزداد عدد الروبوتات المباعة يوماً بعد يوم لأنها استثمار مربح لأصحاب الأعمال.
شركة Bear Robotics الأمريكية التي طرحت خدماتها في السوق عام 2021 في أوج وباء كوفيد-19، تقول إنها ستكون نشرت أكثر من 10 آلاف روبوت في 44 ولاية أمريكية بحلول نهاية 2023.
أما شركة Pudu Robotics الصينية التي أنشئت في العام 2016 فتقول إنها نشرت 56 ألف روبوت حول العالم لتقديم هذا النوع من الخدمات.
ويرى خبراء أن المطاعم التي لديها سلسلة [بمعنى أنها مؤسسة كبيرة وربحية] تبحث عن أتمتة خدماتها وهي مستعدة أكثر من المطاعم الصغيرة و"الحرفية" على استقبال هذا النوع من التكنولوجيا، خصوصاً وأنها أقل كلفة على المدى البعيد.
مثالاً على ذلك، في أحد مطاعم ميشيغن في الولايات المتحدة، أدخل مطعم صيني لأول مرة روبوتاً إلى الخدمة في صيف 2021. كلّفته تلك التكنولوجيا في ذلك الوقت 15 ألف دولار فيما يكلّفه الموظف شهرياً من 5 إلى 6 آلاف دولار.