هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
مع بدء يوم الحسم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيعرف العالم من سيتولى زمام الحكم في واشنطن. وتشير العديد من استطلاعات الرأي إلى أن نتائج الانتخابات قد تكون متقاربة، ربما أكثر من الاستحقاق الأخير قبل 4 سنتوات. ويُظهر استطلاع يورونيوز أن هاريس تتقدم حاليًا بنسبة 0.9% على ترامب.
تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة التي صدرت نهاية الاسبوع الماضي أن المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس من الممكن أن تفوز بالانتخابات.
يأتي ذلك بعد أن كانت استطلاعات الرأي قد اتجهت خلال الأسبوعين الماضيين لصالح المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب على مدار الأسبوعين الماضيين.
تقارب كبير في استطلاعات الرأي
أشارت استطلاعات الرأي في يورونيوز إلى أن هاريس تتقدم على ترامب 0.9%، أي بـ 48.7 مقابل 47.8 بالمئة.
يتماشى هذا الهامش مع المصادر الأمريكية. إذ ورد في الاستطلاع الموجود على موقع FiveThirtyEight، أن هاريس تتقدم على ترامب بنسبة 0.9% فقط.
أما المعدلات الواردة على موقع RealClearPolitics، فتظهر تقدم ترامب على هاريس بنسبة 0.1%، وهو تعادل افتراضي. ما يعني أن هناك تأرجحا بسيطا يميل لصالح المرشحة الديمقراطية، بعد أن كان المرشح الجمهوري متقدمًا بنسبة 0.5% في هذا الوقت من الأسبوع الماضي.
بعد كل ذلك، لا يمكن الحسم! فكل هذه الأرقام والنسب أجريت بناء على تصويت شعبي وطني. ويجدر بالذكر أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون كانت قد فازت بالتصويتين الشعبيين اللذين أجريا في عامي 2016 و2020 على الرغم من خسارتها في الانتخابات.
الولايات المتأرجحة
تعتبر بسلفانيا أهم ساحة معركة في الانتخابات الحالية تماما كما كانت في 2016 و2020. ويبدو أن هاريس وترامب متعادلان تقريبًا في هذه الولاية. وتُظهر جميع المصادر أن السباق في بنسلفانيا يدور حول نسبة 0.3%.
في عدد كبير من استطلاعات الرأي التي أجريت في الولاية المذكورة خلال الأسبوعين الماضيين، كان ترامب متقدمًا بفارق هامشي في سبعة استطلاعات رأي، وهاريس بفارق ضئيل في أربعة منهم، وافترض التعادل في سبعة استطلاعات أخرى للرأي.
هناك ولايتان هما ميشيغان وويسكونسن اللتان تقعان في فئة الولايات المتأرجحة، فكلتاهما تميلان قليلاً نحو هاريس في بيانات استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
أما ترامب فقد يبدأ فوزه من ولايات جورجيا وأريزونا وكارولينا الشمالية. وقد فاز بكارولينا الشمالية في الانتخابات السابقة.
ومن الممكن أن تكون ولاية نيفادا التي تضم أقل عدد من السكان تحديا لكلا المرشحين في بعض السيناريوهات.
بنسلفانيا صاحبة القرار
يحتاج المرشح إلى 270 صوتًا في المجمع الانتخابي للفوز بالانتخابات. وإذا سارت الانتخابات ضمن سيناريو سيطرة ترامب على ولايات جورجيا وأريزونا ونورث كارولينا ونيفادا، واكتساح هاريس في ميشيغان وويسكونسن، فإن ذلك سيمنح نائبة الرئيس هاريس 251 صوتًا انتخابيًا مقابل 268 صوتًا انتخابيًا للرئيس السابق.
ويعني ذلك أن الأمر كله ينحصر في بنسيلفانيا وأصوات المجمع الانتخابي التسعة عشرة التي حصل عليها.