هل تحتضن بكين مشروعا لموسكو لإنتاج الطائرات المسيرة في خضم الحرب الروسية الأوكرانية؟

منذ 1 شهر 34

أفادت مصادر استخباراتية بأن هناك مشروعًا روسيًا قيد الدراسة في الصين لإنتاج طائرة بعيد المدى في ظل الحرب الروسية الأوكرانية. ومع ذلك، نفت وزارة الخارجية الصينية هذه الأنباء.

وأوضح أحد الباحثين أن بكين لن تقدم المساعدة لموسكو في مجال إنتاج الأسلحة خوفًا من العقوبات الدولية المحتملة. من ناحية أخرى، أشار باحث آخر إلى أن المعلومات المتاحة حتى الآن ليست كافية لتأكيد أو نفي وجود هذا التعاون.

قال مصدران من وكالة استخبارات أوروبية، إن روسيا تؤسس برنامج أسلحة في الصين بهدف تطوير وإنتاج طائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى لاستخدامها في الحرب الروسية الأوكرانية.

وطورت شركة (IEMZ Kupol) نموذجا جديدا من الطائرات المسيرة يسمى غاربيا-3 (G-3) في الصين واختبرته بمساعدة متخصصين. وأوضح تقرير أرسلته كوبول إلى وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من هذا العام عمل نموذج الطائرة المسيرة، وفقا لإحدى الوثائق.

ويذكر أن (IEMZ Kupol) شركة تابعة لشركة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة "Almaz-Antey".

وقالت "كوبول" لوزارة الدفاع الروسية لاحقا إنها استطاعت إنتاج طائرات مسيرة، بما في ذلك G3 على نطاق واسع في مصنع في الصين لتمكين نشر الأسلحة في الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها ليست على علم بمثل هذا المشروع، مضيفة أن بكين لديها تدابير مراقبة صارمة على تصدير الطائرات المسيرة.

وقال فابيان هينز الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية- وهو مركز أبحاث دفاعي مقره لندن- إن قيام الصين بتسليم طائرات مسيرة إلى روسيا سيكون تطوراً كبيراً، في حال تأكيد ذلك.

في المقابل، قال صامويل بينديت وهو زميل مساعد في مركز الأمن الأمريكي الجديد (CNAS) - وهو مركز أبحاث مقره واشنطن- لوكالة رويترز، إن بكين ستتردد في فتح باب على نفسها أمام العقوبات الدولية لمساعدتها روسيا. وأضاف أن هناك حاجة للحصول على مزيد من المعلومات لإثبات موضوع أن الصين تلعب دور المضيف لإنتاج الطائرات العسكرية الروسية المسيرة.