نادراً ما يضع البيت الأبيض الرئيس بايدن في مواقف قد تدفع به إلى الارتجال. كلّ شيء منظم، بحسب ما يشير إليه موقع أكسيوس الأمريكي، الذي يضيف أن الإدارة الأمريكية لا تضع بايدن في مواجهة مع صحافيين قد يطرحون أسئلة صعبة وعدائية.
تشير استطلاعات الرأي الأمريكية إلى أن كل الناخبين، من جميع الفئات العمرية، يطرحون نفس التساؤل: هل الرئيس الديمقراطي جو بايدن قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية مرة ثانية بعمر 82 تقريباً؟ وهل هو قادر على حكم الولايات المتحدة حتى سنّ الـ86 إذا فاز؟
لقد أصبحت مسألة عمر بايدن إحدى نقاط حملات 2024 الانتخابية، فبعض السياسيين من الحزب الجمهوري يقولون إنه قد لا يعيش ما يكفي ليحكم البلاد ولاية ثانية. حتى نيكي هيلي، المرشحة عن الحزب الجمهوري، شككت في ذلك علناً.
وراء الكواليس
نادراً ما يضع البيت الأبيض الرئيس بايدن في مواقف قد تدفع به إلى الارتجال. كلّ شيء منظم، بحسب ما يشير إليه موقع أكسيوس الأمريكي، الذي يضيف أن الإدارة الأمريكية لا تضع بايدن في مواجهة مع صحافيين قد يطرحون أسئلة صعبة وعدائية.
مع ذلك، ينقل المصدر عن مقربين من بايدن أنه في حالة عقلية ممتازة. مع ذلك، يعترف عدد بينهم بأن عمره قد قلل من طاقته، ما حدّ بشكل كبير من أجندته ولقاءاته.
ويقول بعض المسؤولين في البيت الأبيض إنه يصعب تنظيم لقاءات فردية أو جماعية لبايدن في الصباح، المساء، أو حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع: علماً أن أكثرية لقاءاته العامة يقوم بها يومي السبت والأحد بين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر.
بايدن نفسه قال خلال لقاء صحافي سابق إنه يستيقظ يومياً في السابعة/السابعة والربع وإنه يعمل لـ45 دقيقة من الثامنة حتى التاسعة إلا ربعاً. وحتى الآن، ظهر الرئيس في 2023 فقط في أربع مناسبات قبل العاشرة صباحاً ونحو 12 مرة بعد السادسة مساء.
ورغم أن بايدن أمضى 12 عطلة نهاية أسبوع من دون أي مناسبات عامة في 2023 إلا أنه قام بعشرين سفرة، أصعبها وأطولها وأكثرها تعقيداً تلك التي قام بها إلى كييف.
"الملك الذي ضربته الشيخوخة"
إذا فاز خصم بايدن، الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية 2024، سيكون قد بلغ 78 يوم تنصيبه رئيساً في أول أسبوع من العام الذي يلي. سيكون ترامب في ذلك الوقت أكبر بأشهر قليلة من بايدن عندما تم تنصيبه في 2021 لولاية أولى.
ومنذ فترة، قارن بعض المساعدين في البيت الأبيض بايدن بـ"الملك الذي يشيخ". لديه حارس قصر متماسك من مساعدين قدامى غريزتهم الأولى حمايته وعدم المجازفة بحسب أكسيوس.
كرئيس للولايات المتحدة، لم يجرِ بايدن مقابلات مع صحيفة نيويورك تايمز أو واشنطن بوست أو وول ستريت جورنال، في خروج عن عقود من سابقة رئاسية.