هل السينما العربية بخير؟

منذ 2 أيام 20

> ‬لا شيء جديداً في أفق السينما العربية للعام الحالي. ويعتقد بعضنا أنه لن يقع جديد في السنوات القليلة المقبلة على الأقل.

‫> ‬هذا قد لا يكون صحيحاً، بيد أن الأحوال في حضن السينما العربية حتى الآن، وفي ظروف المنطقة كلها، لم تتغيّر عن السنوات القريبة الماضية.

‫> ‬يعتقد بعضهم أن الأمر جيد، بل ممتاز: الأسواق العربية زاخرة بالأفلام. المهرجانات الكبيرة والصغيرة متوفرة في معظم الدول العربية. أفلامنا تدخل مهرجانات كثيرة حول العالم. و«نتفليكس» تشتري بعض الإنتاجات المؤفلمة وتسوّقها عالمياً. فأين الضرر؟

‫> ‬الضرر هو أن الأفلام المنتشرة في صالات السينما بالعالم العربي هي، في غالبيتها، أفلام تخلو من التنوّع الذي يسمح بإحداث نوعية من المشاهدين قد تؤدي إلى استعادة السينما العربية بعضاً من تجاربها الفنية والإنتاجية السابقة. كل ما يُبنى عليه حالياً يقوم على استنساخٍ دائمٍ للأفلام رغم أن نسبة الناجح تجارياً بينها لا يتجاوز الثلث.

‫> ‬بالنسبة للمهرجانات فإن وجود مهرجان في كل زاوية وبلدة في بلادنا مبدأ مثير، بيد أن وجوده من دون خبرات ولا طموحات وأحياناً بلا أفلام محلية مع جرعة كبيرة من الأفلام القديمة، ليس سوى استنزاف لفكرة لن تتطوّر إلا بإمكانات مادية مرتفعة وبوجود منفّذين ذوي خبرة.

‫> ‬لذلك، ولاعتبارات تتعلّق أيضاً بالشَّللية كما بالظروف السياسية والاقتصادية، فإن التقدّم الواعد لسينما عربية ناجحة سيبقى جزئياً وغير كافٍ. الحل يكمن في تقوية وتجهيز الأسواق العربية كافّة لاستقبال كل نتاجاتها. سوق واحدة تستقطب وتكتفي بنفسها من دون أن تنكفئ داخل حدودها. هذا سيزيد من عدد الإنتاجات ويرفع من التنوع والنوعية معاً.