ملخص
تخضع شركات المياه في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتدقيق مكثف بسبب سلسلة من الإخفاقات التي تسببت بتلوث أنظمة المياه في بريطانيا بمياه الصرف الصحي
عانى عشرات من الرياضيين القيء الشديد والإسهال في سباق شمل السباحة في نهر التايمز نهاية الأسبوع الماضي.
وفي التفاصيل، أصيب ما لا يقل عن 35 متسابقاً بتوعك شديد بعد الانتهاء من مرحلة السباحة في سباق رويال وندسور للترايثلون الذي شارك فيه 2800 شخص في مقاطعة بيركشاير.
ويل باري، من لندن، قال إنه أصيب "بالغثيان الشديد" والتوعك واضطر إلى مغادرة اجتماع عمل في اليوم التالي بسبب المرض.
وتأتي هذه الأمراض في وقت تخضع فيه شركات المياه في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتدقيق مكثف بسبب سلسلة من الإخفاقات التي تسببت بتلوث أنظمة المياه في بريطانيا بمياه الصرف الصحي.
وقال باري، وهو منتج تلفزيوني يبلغ من العمر 56 سنة شارك في السباق، لـ "اندبندنت": "لقد وجدت نفسي أشعر بالسوء أكثر فأكثر، واضطررت في النهاية إلى مغادرة اجتماع للتعامل مع الأعراض التي أعانيها... كان من الواضح أن السبب في ذلك هو السباحة في نهر التايمز، وقد أبلغ عدد من الرياضيين عن إصابتهم بالمرض، كان عددهم كبيراً وهو أمر لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة".
وألقى باري باللوم على منظمي سباق "هيومان ريس" Human Race وشركة "تايمز ووتر" Thames Water وادعى أن الإصابة بالمرض كانت نتيجة "نظام إدارة المياه المختل تماماً في بريطانيا"، بينما تعهد بعدم المشاركة في سباق رويال وندسور الثلاثي مرة أخرى.
وبعد التواصل مع فريق "هيومان ريس" للتعليق. أخبرت شركة "تايمز ووتر" "اندبندنت" أنه سيكون من "التضليل" افتراض أن تفشي الأمراض كان بسبب أنشطة الشركة.
كما قالت ريبيكا نورمان، وهي لاعبة ترايثلون من منطقة ريدينغ، إنها كانت تتقيأ دماً واضطرت إلى الذهاب لقسم الطوارئ بعد 24 ساعة من السباق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الفتاة البالغة من العمر 21 سنة لـ "بي بي سي": "كنت أتقيأ دماً وأشعر بالإعياء وأعاني الحمى والتعب الشديد وتقلصات في المعدة لم أعانِها من قبل".
بدوره قال متحدث باسم شركة "تايمز ووتر": "نحن ندعم توجيهات الحكومة في شأن السباحة في المياه المفتوحة، ونحن ملتزمون بالحفاظ على ممراتنا المائية... صحة أنهارنا ليست مسؤولية الشركة وحدها، وهناك عدد من العوامل التي تؤثر في جودة النهر بما في ذلك الملوثات وفضلات الحيوانات من الماشية والحياة البرية، إلى جانب الجريان السطحي من المزارع والطرق"، وأضاف: "لذلك سيكون من الخطأ أن نستنتج تلقائياً أن هذا نتيجة لأنشطة شركة تايمز ووتر. إن أقرب محطة معالجة لمياه الصرف الصحي في المنطقة هي محطة سلاو، وهي لم تُصرَف مياهها منذ أوائل أبريل (نيسان)".