بث التلفزيون الرسمي الإيراني يوم أمس الأحد، أجزاء من فيلم وثائقي عن حادث تحطم مروحية أودى بحياة الرئيس ووزير الخارجية وستة آخرين قبل أسبوع في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
ويُظهر الفيديو الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه وهم يؤدون الصلاة قبل ركوبهم المروحية التي تحطمت فيما بعد وعُثر عليها في اليوم التالي في جبال بالقرب من ورزاغان، شمال غرب إيران.
وكان من بين القتلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وحاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية الإيرانية ورجل دين كبير من تبريز ومسؤول في الحرس الثوري وثلاثة من أفراد الطاقم.
ونشرت هيئة الأركان الإيرانية، أول تقرير للجنة التحقيق في الحادث، وقال التقرير إنه لا توجد أي آثار لإصابة طلقات رصاص أو ما شابه على الأجزاء المتبقية من المروحية، وإن المروحية تعرضت لحريق بعد ارتطامها بمرتفع.
وأشار التقرير إلى أن قائد المروحية تواصل مع المروحيتين الأخريين اللتين كانتا في موكب الرئيس الإيراني قبل 90 ثانية من الحادثة، ولم يعثر على ما يثير الشبهات في المحادثات مع برج المراقبة.
وأسفر الحادث عن مقتل جميع الأشخاص الثمانية الذين كانوا على متن مروحية من طراز بيل 212 التي اشترتها إيران في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
قد أدت عقود من العقوبات على إيران إلى تقليص تشكيلةَ طائراتها الحربية التي تقادم بها الزمن وباتت مشكوكاً في كفاءتها بسبب عدم توفر قطع غيار أصلية لها واستبدالها بأخرى مزيفة، بسبب العقوبات.