هذه الدبابات الغربية ستواجه هذه الدبابات الروسية في أوكرانيا.. فأيها الأفضل؟

منذ 1 سنة 179

بقلم:  يورونيوز  مع وكالات-ويكيبيديا  •  آخر تحديث: 26/01/2023 - 11:21

دبابة إم وان أبرامز الأمريكية

دبابة إم وان أبرامز الأمريكية   -   حقوق النشر  Mindaugas Kulbis/AP

لم تتوقف أوكرانيا عن طلب تزويدها بدبابات غربية متطورة آملة في قلب موازين الحرب التي تخوضها ضدّ روسيا، حيث اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الحصول على دبابات أمريكية وبريطانية وألمانية وفرنسية ستضع دون شك كييف على طريق النصر. 

الكرملين من جهته قال إنه يرى في الخطوة الغربية "تورطاً مباشراً" في النزاع بعدما قال أمس الأربعاء، إن الدبابات الغربية، مثل غيرها، "ستُحرق"، ولكنها فقط أغلى. 

ولكن ما الذي يُميز هذه الدبابات الغربية؟ وهل تتفوق حقاً على الدبابات التي يستخدمها الجيشان الروسي والأوكراني؟ 

دبابة تشالنجر 2 البريطانية

تعدّ دبابة تشالنجر 2 من الدبابات القتالية الرئيسية للجيش البريطاني، وإحدى مهامها الرئيسية تدمير الدبابات المعادية. 

تمّ تصنيعها في العام 1986، وقد دخلت الخدمة لأول مرة في العام 1994. دبابة تشالنجر 2 عبارة عن نسخة معدلة من تشالنجر 1، التي شاركت في حرب الخليج. وبإمكان تشالنجر 2 إصابة ثمانية أهداف مختلفة في الدقيقة الواحدة ولديها نظام إلكتروني للتحكم بالنار. ويصل معدل سرعتها إلى 40 كيلومتر في الساعة.

دبابة تشالنجر 2  مجهزة بمدفع من عيار 120 ميليمتر وبرج متحرك بإمكانه الدوران بحدود 360 درجة ويصل مدى ارتفاع المدفع إلى 20 درجة وهو قادر على اطلاق الذخائر المخصصة للمدافع الملساء من عيار 120 ميليمتر مثل قذائف الطاقة الحركية والقذائف شديدة الانفجار وقذائف الدخان وقذائف اليورانيوم المنضب. وبإمكان تشالنجر 2 حمل 50 قذيفة.

لدبابة تشالنجر 2 نظام حماية متطور لتوفير الحماية لطاقمها من التهديدات الخارجية بفضل دروعها التي توفر الحماية من قذائف الطاقة الحركية لحوالى ألف ميليمتر، كما توفر الدروع حماية من قذائف الطاقة الكميائية لمسافة تتراوح بين 1450 و 1700 ميليمتر. 

كما تتمتع تشالنجر 2 بنظام السيطرة على النيران، وتوفر رؤية كاملة لقائدها بارتفاع يتراوح بين -35 إلى +35 درجة وبرجها مجهز بثمانية مناظير لتوفير الرؤية بحدود 360 درجة.

دبابة ليوبارد 2 الألمانية

تم تطوير "ليوبارد 2" بواسطة "كروس مافي فيغمان"، وهي شركة دفاع تتخذ من مدينة ميونيخ الألمانية مقرا لها، وتستخدمها العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك بولندا وإسبانيا واليونان وفنلندا والسويد والدنمارك وسويسرا، بالإضافة إلى دول أخرى مثل كندا وتركيا.

ووفقاً لشركة "كروس-مافي فيغمان"، هناك أربعة طرازات من "ليوبارد 2" حيث توجد آي 4، آي 5، آي 6 وآي 7، والتي تصفها الشركة بأنها "دبابة القتال الرئيسية الأكثر تقدماً في العالم".

يتضمن قرار ألمانيا إصدار آي 6، التي تبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومتراً في الساعة ومداها 450 كيلومتراً، ومدفع أملس بقطر 120 ملم ومدفع رشاش بقطر 7.62 ميليمتر.

تعتبر دبابة "ليوبارد 2" قوية جداً فيما يتعلق بالقوة النارية، إذ يمكنها إطلاق نيران بعيدة جداً بأنواع مختلفة من الذخيرة التي يمكن تشكيلها بشكل أساسي نحو الهدف ولديها درع متقدم للغاية، وهو أمر مهم أيضاً لأطقم الدبابات. وهذا أمر يساعد الجنود من الناحية النفسية.

ليوبارد 2 قادرة على المناورة،  فهي مركبة سريعة جداً رغم وزنها الثقيل نسبياً، وهذا يمنح أيضاً ميزة تكتيكية معينة في التحرك والخروج بسرعة كبيرة، ولكن أيضاً عبور المسافات في مدى قصير جداً.

دباية إم1 أبرامز الأمريكية

إم1 أبرامز هي دبابة القتال الرئيسية لدى الجيش الأمريكي، دخلت الخدمة عام 1980 لتستبدل بدبابات إم-60 باتون. تزن دبابة إم1 أبرامز نحو 63 طناً وهي مسلحة بمدفع من عيار 120 ميليمتر ورشاشين عيار 7.62 ميليمتر وزودت الأبرامز بمحرك توربيني بقوة 1.500 حصان.

تم تصميم إم 1 أبرامز لحرب المدرعات الحديثة، ومن أبرز مميزاتها هو درعها الثقيل واستخدامها لمحرك لتوربين الغازي والاعتماد على درع مركب متطور، وخزانة ذخيرة منفصلة في غرفة الإطلاق لسلامة أمن الطاقم. 

تعتبر دبابة أم 1 أبرامز من أثقل الدبابات القتالية الأساسية في الخدمة حالياً.

وتستخدم دبابات أبرامز الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والعديد من دول الشرق الأوسط، وتم استخدامها في حروب الغرب في العديد من المناطق خاصة في العراق عامي 1991 و2003، إضافة إلى غزو أفغانستان وحرب اليمن.

دبابة لوكلير الفرنسية

بدأ العمل على دبابة لوكلير الفرنسية في العام و1982 وسعت فرنسا إلى تطوير أنظمة حماية سلبية جديدة لجعل الدبابة خفيفية و أكثر حركية وإضافة معدات تكنولوجية متقدمة. 

دخلت لوكلير الخدمة رسمياً في الجيش الفرنسي عام 1992، وهي مزودة بنظام معلومات وملاحة ولديها نظام لإدارة المعارك من خلال اتخاذ القرار وتقديم التقارير بشكل سريع. 

وتتمتع لوكلير بنظام يُحدد موقعها ومواقع الحلفاء والأعداء وكذا تحديد الطرق.

وحتى الآن لم تحسم فرنسا أمرها لناحية إرسال دبابات من هذا النوع إلى أوكرانيا ولكن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال منذ أيام إنه "لا يستثني أي احتمال". 

تملك دبابة لوكلير نظام إطلاق رقمي ومراقب يسمح لها بضرب ستة أهداف مختلفة في حوالي ثلاثين ثانية. ويساعد نظامها الرقمي بمعالجة سريعة للمعلومات. كما تملك وحدة لتحديد المسافات بمدى 4 كيلومترات، ووحدة المدفع مجهزة بثلاثة بيروسكوبات ووحدة عرض بصرية، تمكّن من رؤية ثلاثة زوايا مختلفة. وبها مناظير دقيقة تتمتع بقدرة على الرؤية في الليل والنهار.

دبابة لوكلير لديها مدفع بطول 120ميليمتر ذي ذراع حراري ونظام ارتداد الفوهة. ويخرج الدخان المنبعث بواسطة وحدة هوائية مضغوطة. وتسع الدبابة لـ40 قذيفة. 

الإرث السوفياتي لدى الجيشين الروسي والأوكراني

دبابة تي-64 [الأقدم حالياً في المعارك]

دبابة تي-64 هي دبابة قتالية سوفياتية الصنع، دخلت الخدمة في الجيش السوفياتي عام 1966. تزن دبابة دبابة تي-64 نحو 38 طناً وهي مسلحة بمدفع من عيار 125 ميليمتر، وقد جهزت بمحرك ديزل بستة إسطوانات يولد قوة 700 حصان. 

تمّ تطويرها في خاركيف الأوكرانية خلال الستينيات. وكانت هذه الدبابة السوفياتية رائدة في مجموعة متنوعة من التقنيات غير المسبوقة، بما في ذلك مدفع رئيسي ذو تحميل تلقائي وطاقم أصغر من ثلاثة أفراد، ودرع مركب متطور، والقدرة على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من المدفع الرئيسي. 

وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ورثت أوكرانيا 2300 دبابة تي-64 إس. وقررت الاحتفاظ بأحدث دبابات تي-64 بي فقط في الخدمة. 

دبابة تي-72 [الأكثر انتشاراً]

تي-72 دبابة قتال رئيسية سوفياتية استمد تصميمها من دبابة القتال السوفياتية تي-62 كدبابة مطورة عن تي-62، دخلت دبابة تي-72 خط الإنتاج عام 1971 ودخلت الخدمة في الجيش السوفياتي سنة 1973. 

اختير في تصميم تي-72 أن تصنع بأعداد كبيرة بحيث تكون تكملة للدبابة تي-64 وليس بديلاً أو تطور لها، ويتضح الأمر حيث أن تي-64 كانت تنشر للوحدات السوفياتي الأمامية فقط أما تي-72 فكانت تنشر في كل أنحاء الاتحاد السوفياتي وتم تصديرها لجيوش حلف وارسو وسوريا ودول أخرى.

دبابة تي-80

تي-80 جاءت كتطوير للدبابة تي-64، ودخلت الخدمة في 1976 وكانت أول دبابة يتم إنتاجها وتزود بمحرك توربين غازي كمحرك دفع أساسي، يبلغ وزن الدبابة 42 طناً سلحت بمدفع من عيار 125 ميليمر.

ظهرت دبابة القتال الرئيسية تي-80، كمنتج كامل لأول مرة عام 1984؛ محافظة على خواص عائلة الدبابات السابقة تي-64، بما في ذلك المدفع عيار 125 ميليمتر. 

أمّا التطوير فكان الاستخدام الأول للمحركات التوربينية في الدبابات السوفياتية، الذي رفع من قدرة هذه الدبابات، وأدى إلى زيادة سرعة التحرك على مختلف أنواع الطرق والأراضي. 

كما شمل التطوير استخدام أول جهاز تقدير مسافة، يعمل بأشعة الليزر، والذي أدى إلى تحسين معدات التحكم وإدارة النيران. تتميز تي-80 بوجود 12 قاذف لقنابل الدخان حول البرج، سبعة في الجانب الأيسر، وخمسة في الجانب الأيمن.

دبابة تي-90

تي-90 هي دبابة قتال رئيسية من الجيل الثالث دخلت الخدمة عام 1993 وقد استمد تصميم الدبابة من الدبابة السوفياتية تي-72. تصميمها وضع إبان الحقبة السوفياتية ولكن روسيا الاتحادية لا تزال تنتجها حتى أيامنا هذه. 

يبلغ وزن الدبابة 46.5 طن وهي مزودة بمدفع عيار 125 مم ومحرك ديزل ذو 12 إسطوانة بقوة 1.100 حصان.

بعد تفكك الاتحاد السوفياتي ورثت روسيا مصنعين لإنتاج دبابات القتال الرئيسية الأول لدبابات تي-80 ويقع في مدينة أومسك والثاني لدبابات تي-72 ويقع في نيغني تاغيل. 

وبحلول عام 1992 أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها غير قادرة على تحمل تكاليف صناعة نوعين من دبابات القتال الرئيسية على نحو متواز. 

وكان المصنعان يشكلان أهمية اقتصادية لمدينتيهما وقد أعطت الحكومة الروسية عقود صغيرة للمصنعين حيث منح مصنع أومسك عقدا لبناء 5 دبابات تي-80 ومنح مصنع أورالفاغونزافود في نيغني تاغيل عقدا لبناء 15 دبابة تي-72. وفي عام 1996 اتخذت وزارة الدفاع الروسية قرارها باعتماد دبابة وحيدة للجيش الروسي وقد وقع الاختيار على النموذج تي-90.

دبابة أرماتا "تي-14" الروسية

دبابة أرماتا تي-14 الروسية من أقوى دبابات القتال في العالم، وتم تطويرها عام 2013، وظهرت لأول مرة عام 2015، خلال عسكري بمناسبة الذكرى السبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.

يصل مدى أرماتا تي-14 إلى 500 كيلومتر وتضم مدفع رشاش 12.7 ميليمتر ومدفع رئيسي عيار 125 ميليمتر، وصواريخ موجهة بالليزر، وقاذف قنابل. المشكلة التي يواجهها الجيش الروسي هي قلة عدد هذه الدبابات. 

يصل وزن دبابة أرماتا تي-14 إلى 48 طنا وتبلغ سرعتها القصوى 90 كيلومتراً. مدفعها الرئيسي مجهز بأكثر من 30 نوع من الذخائر التي توفر للدبابة مجالات واسعة من الأهداف المعادية، التي يمكن إصابتها من مسافة 7 كيلومترات. وبإمكانها إطلاق 12 قذيفة في الدقيقة.

ومن أهم ميزات أرماتا تي-14 امتلاكها لهيكل مصمم بطريقة تقلل احتمالات كشفها بواسطة رادارات العدو وطلائها القادر على امتصاص أشعة الرادارات المعادية. كما تمتلك برجاً غير مأهول ونظام تصويب بانورامي. ولديها نظام حماية لتفجير القذائف المعادية قبل اصطدامها بجسم الدبابة.