بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 11/12/2022 - 18:57
تشير تقارير أمريكية إلى مشاركة الملياردير إيلون ماسك لعدد من الملفات الخاصة بالإدارة السابقة لموقع تويتر مع صحفيين أمريكيين اثنين هما مات تايبي وباري ويس.
وفي الأيام الأخيرة صارت الردود السياسية على قضية "ملفات تويتر" لا تقل أهمية عن محتواها، حيث كرّر الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، زعمه أنها [أي الملفات] بمثابة تزوير للانتخابات الرئاسية 2020، شاكراً ماسك على نشرها.
وطبقاً لموقع أكسيوس، تحتوي الملفات على تقارير تؤكد قيام الإدارة السابقة بحجب حساب جريدة نيويورك بوست إثر نشرها لمقال عن رسائل بريدية لبايدن هانتر، ابن الرئيس الأمريكي الحالي والمرشح للرئاسة آنذاك، جو بايدن.
وزعمت نيويورك بوست في مقالها آنذاك وجود شبهات فساد من جانب جو بايدن أثناء توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بين عامي 2009 و2017.
كذلك تشير الملفات إلى منع الحسابات من مشاركة مقال نيويورك بوست.
ويقول موقع أكسيوس إن الملفات تضمنت قيام تويتر بحجب بعض الحسابات والمعلومات لصالح الديمقراطيين قبيل الانتخابات التي تغلب فيها بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترامب العام الماضي.
حدث ذلك في مرحلة كانت تشهد فيها الولايات المتحدة انقساماً سياسياً حاداً بين جمهوريين وديمقراطيين، تقريباً قبل 3 أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية التي لا يزال ترامب يعتبر أن تزويراً كبيراً شابها.
وقال ويس إنه سينشر المزيد من المعلومات لاحقاً بشأن قيام إدارة تويتر السابقة بحظر حساب دونالد ترامب.
ويقول المدافعون عن إدارة تويتر السابقة إنها بالفعل أعلنت صراحة عن شروط استخدام تضمن حقها في الحد من وصول ومشاركة منشورات معينة في حالات محددة وإن ماسك نفسه يدافع عن سياسات مشابهة منذ شراءه الموقع بصفقة قيمتها ما يقرب من 44 مليار دولار.
كذلك يظهر بأن ماسك ربما يسعى إلى تصفية حسابات خاصة والإدارة السابقة عبر تعمد مشاركة تلك الملفات مع الصحفيين.
من جهة أخرى، هناك مراقبون يقولون إن ماسك قد يكون بصدد تصفية حسابات أخرى أيضاً مع الديمقراطيين الذين هاجموه بشدة بسبب موقفه العام من الرقابة على المحتوى. وكان ماسك دعا سابقاً بوضوح الناخبين الأمريكين إلى التصويت لصالح الجمهوريين في الانتخابات النصفية التي أجريت في تشرين الثاني-نوفمبر الفائت.