"هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟

منذ 2 ساعة 13

مع قدوم شهر رمضان، يعيش سكان غزة واقعا غير مسبوق، إذ يختلف تمامًا عما شهدوه في السنوات الماضية. فقد فرضت الحرب على الحياة اليومية ظروفًا قاسية، فحوّلت المناسبة التي كان يجب أن تكون موسمًا للفرح والعبادة إلى ظرف دونه أحزان ومشقات.

وظهر إبراهيم الغندور بجانب منزله المدمر مع زوجته أثناء تحضير الطعام، معبرًا عن معاناته: "لا شيء هنا يشبه رمضان. لقد فصلونا عن أحبائنا. لا توجد فرحة على وجه أحد. عندما تُدمر منازل الناس، كيف يمكن أن يكون هناك احتفال؟ هذا ليس رمضان، هذا عام الحزن."

في سوق صغير أقيم داخل خيمة، وصف محمد النثار، صاحب محل بقالة متنقل، التغيرات الكبيرة التي طرأت على رمضان هذا العام،: "هذا العام يختلف عن أي عام مضى. الحرب تركت جروحًا عميقة، والسوق يفتقر إلى العديد من السلع الأساسية. تركت الحرب آثارًا سلبية على الجميع، والآن يعيش معظم الناس بلا مأوى، في الشوارع أو الخيام أو الملاجئ."

أما عبد الله جربوع، الذي يمر بين أنقاض منزله المدمر، فيعبر عن حزنه العميق: "رمضان في زمن الحرب قاتم جدًا. أعيننا يغشاها الحزن. بعض الأشخاص مفقودون، وآخرون قتلوا، المنازل مدمرة والعائلات مشتتة في الشوارع. في رمضان الماضي، تحملنا الحرب، لكن هذا العام أصعب لأننا نعيش في تداعياتها دون مأوى أو استقرار."

تستمر معاناة سكان غزة هذا العام وسط الدمار المستمر، حيث تظهر الصورالفلسطينيين الذين يعيشون في الخيام بالقرب من منازلهم المدمرة، والمشاهد اليومية لمعاناة الناس في الأسواق الصغيرة التي تم تحويلها إلى محلات مؤقتة لبيع المواد الغذائية وزينة رمضان.