هدوء حذر في نهاريا والشمال: السكان يترقبون ردود فعل حزب الله وإيران

منذ 3 أشهر 28

يخيم الخوف على مدينة نهاريا التي تبعد 9 كيلومترات عن جنوب لبنان. في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، التي زادها تأكيد حزب الله على بحثه عن رد حقيقي وليس شكليًا على اغتيال القيادي فؤاد شكر في ضاحية بيروت، بالإضافة إلى توعد إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

وريثما تقوم إسرائيل بأخذ جميع احتياطاتها للحد من تأثير الرد الإيراني وهجوم متوقع من حزب الله، تظهر حركة الإسرائيليين في نهاريا يوم الإثنين شبه طبيعية رغم شعورهم بالخوف الذي عبروا عنه لوكالة "أسوشيتد برس" إذ يقول أحد السكان: "نحن نفضل أن يكون هناك تسوية سياسية وليس حربًا لأن التجربة تقول أن الحروب بلا فائدة ".

وبالرغم من أن حزب الله وإسرائيل يتبادلان الهجمات منذ 10 أشهر، إلا أن سقف الحرب الشاملة كان منخفضًا في المنطقة حتى إقدام الجيش الإسرائيلي على عملتي الاغتيال في الضاحية وطهران بفارق يقل عن 24 ساعة، الأمر الذي أوحى بتدحرج الأمور وتوسع رقعة المواجهات التي وصفها الأمين العام للحزب حسن نصر الله بأنها "تخطت مرحلة الإسناد لغزة وأصبحت مواجهة مباشرة مع إسرائيل".

وقد كانت الجبهة الشمالية نشطة في اليومين الماضيين، إذ أعلن حزب الله يوم الإثنين عن هجوم قادته مسيرة إنقضاضية على هدف إسرائيلي، ردًا على سلسلة من الهجمات على قرى جنوبية واغتيال عناصر في حزب الله.

وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأحد، إن إسرائيل تخوض "حرباً متعددة الجبهات" مع إيران ووكلائها، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون للدفاع عن إسرائيل من ضربة مضادة متوقعة لمنع نشوب صراع إقليمي أكثر تدميراً.