هدنة مدتها 7 أيام: الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في غزة لمواجهة خطر فيروس شلل الأطفال

منذ 3 أشهر 44

دعت الأمم المتحدة إلى فرض هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في قطاع غزة وذلك لتمكين حملة تلقيح تستهدف 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال. تأتي هذه الدعوة وسط مخاوف من تفشي فيروس شلل الأطفال الذي قد يكون له تداعيات خطيرة على الصحة العامة في المنطقة.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك حاجة ملحة لتقديم لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع 2 للأطفال دون سن العاشرة هذا الشهر. وحذرت المنظمة من أن عدم التوصل إلى هدنة إنسانية قد يعيق تنفيذ هذه الحملة الضرورية.

في يوليو الماضي، كشفت المنظمة عن وجود خطر كبير لتفشي فيروس شلل الأطفال في غزة ومحيطها، بسبب الظروف الصحية السيئة وتدهور نظام الصرف الصحي. وقد تم رصد الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي في القطاع، مما يزيد من المخاوف بشأن انتشار المرض.

قال أياديل ساباربيكوف، رئيس فريق الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من جنيف، بأن "خطر انتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة مرتفع، ليس فقط بسبب اكتشافه ولكن أيضًا بسبب الوضع السيئ للغاية لنظام الصرف الصحي".

وشدد ساباربيكوف على أن الفيروس يمكن أن ينتشر دوليًا، مما يمثل مرحلة صعبة جدًا على الصحة العامة في المنطقة.

تستعد غزة لإطلاق جولتين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في نهاية أغسطس وسبتمبر 2024 لمكافحة فيروس شلل الأطفال النمط 2 المتداول "cVDPV2".

يُشار إلى أن شلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة. تحذر المنظمات الصحية من أن نقص الخدمات الصحية في غزة قد يزيد من مخاطر تفشي الأمراض بين السكان، مما يجعل الوصول إلى لقاحات وحملات التلقيح أمرًا حيويًا وضروريًا.