بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 04/12/2022 - 16:13
انتقد نواب من الحزب الديمقراطي بشدة دعوة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى إلغاء "بنود من الدستور" من أجل قلب نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 التي فاز فيها خصمه الديمقراطي جو بايدن.
وكان ترامب ادعى مجدداً السبت حصول تزوير في الانتخابات الرئاسية في منشور عبر حسابه في منصة "تروث سوشال" وقال إن "تزويراً من هذا النوع من شأنه أن يسمح بإنهاء كل القوانين والقواعد والبنود، حتى تلك الموجودة في الدستور".
منشور ترامب جاء بعدما كشف مالك تويتر، إيلون ماسك، قضية أخرى مرتبطة بحاسوب ابن جو بايدن المحمول، هانتر بايدن. فتويتر حجب قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات 2020 مقالة لصحيفة نيويورك بوست، كشفت عن وثائق في حاسوب هانتر بايدن.
وقالت تويتر في حينها إنها حجبت المقالة لأن بعض الوثائق التي وردت فيها مسروقة، بينما قال الجمهوريون إن الشركة -التي كانت على علاقة سيئة بترامب- تفرض رقابة على الأخبار.
وزعمت المقالة أن هانتر بايدن رتّب اجتماعاً بين والده، جو بايدن، ومسؤول في شركة أوكرانية عمل هانتر لصالحها. ونفى المتحدثون باسم بايدن الخبر في ذلك الوقت.
وكانت الولايات المتحدة تمر بمرحلة من التوتر الشديد غذّاه الانقسام السياسي بين الديمقراطيين والجمهوريين قبيل الانتخابات.
واستغل ترامب قضية نيويورك بوست التي كشف عنها ماسك، فاعتبر مجدداً أن الانتخابات الرئاسية 2020 شابها "تزوير كبير" وأن الحزب الديمقراطي واللجنة الوطنية الديمقراطية عملا عن كثب مع شركات تكنولوجيا كبيرة، مطالباً بالإعلان عن "الفائز الحقيقي".
إدانات ديمقراطية
صباح اليوم الأحد، دان البيت الأبيض ما جاء على لسان الرئيس الجمهوري السابق، والمرشح لانتخابات 2024، حيث قال مسؤول إعلامي إن "الاعتداء على الدستور وكل ما يمثله هو لعنة على روح أمتنا".
وقالت السيناتورة آيمي كلوبوشار من مينيسوتا إن ترامب "دعا للتو إلى إلغاء الدستور لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020" داعية الناخبين في جورجيا إلى التصويت الثلاثاء المقبل لصالح المرشح الديمقراطي وارنوك لأن فوزه نصر للديمقراطية.
من جهته، قال النائب الديمقراطي بيل باسكريل (نيو جيرسي) إن زعيم الحزب الجمهوري دونالد ترامب دعا "إلى تدمير الدستور وإلى تحويل نفسه إلى ديكتاتور"، بينما قال زميليه إريك سوالويل إنه سيتعين على "الجمهوريين في الكونغرس تقديم إجابات على دعوة ترامب".
أما النائب الديمقراطي ريتشي توريس، فرأى أن "دعوة ترامب إلى تعليق الدستور باسم حماية هذا الدستور يشبه إلى حد ما تخطيطه للتزوير الانتخابي باسم ضمان عدم حصول تزوير انتخابي".