هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين

منذ 6 ساعة 15

قُتل شخصان وأُصيب 12 آخرون في هجوم شنته طائرات مسيّرة روسية من طراز "شاهد" على مدينة سومي الواقعة في شمال شرق أوكرانيا صباح يوم الجمعة، حسبما أفادت السلطات المحلية. استهدف الهجوم منطقة سكنية في المدينة التي شهدت تزايدًا في الهجمات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت الشرطة أن الهجوم أسفر عن تدمير 12 مبنى سكنيًا، بالإضافة إلى تضرر العديد من المنازل الخاصة والسيارات. وأظهرت لقطات مصورة من خدمة الطوارئ الحكومية فرق الإنقاذ وهي تقوم بسحب أحد الجرحى من تحت الأنقاض، فيما تستمر أعمال البحث والإنقاذ في الموقع.

من جانبه، أفاد رئيس إدارة سومي، فولوديمير آرتيوخ، بأن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها طائرات "شاهد" المحشوة بشظايا في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الأسلحة مصممة بشكل خاص لتدمير الأرواح البشرية.

وتأتي هذه الهجمة في وقت حساس، حيث تشهد منطقة سومي تصعيدًا في الهجمات الروسية، التي ركزت على المباني السكنية والمرافق المدنية، مما يثير القلق من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.

روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة وأوكرانيا تنفي

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس عن السيطرة على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك، بينما نفت أوكرانيا صحة ادعاءات روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي إنه تم السيطرة على البلدة بعد سلسلة من الهجمات على أهداف أوكرانية، بما في ذلك الدبابات ومحطات الحرب الإلكترونية ومستودعات الذخيرة.

وأضافت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت عدة أهداف معادية، بما في ذلك صواريخ بريطانية الصنع من طراز "ستورم شادو" وصواريخ من راجمات (HIMARS) الأمريكية، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة.

محادثات مع الناتو بعد التهديدات الروسية

ألغى البرلمان الأوكراني جلسته يوم الجمعة في العاصمة كييف، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد إعلان روسيا عن نشر صاروخ باليستي جديد متوسط المدى يهدد بتصعيد خطير للحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. ويُعرف الصاروخ الجديد باسم "أوريشنيك"، ويُقال إنه يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشر مرات، ما يعكس تغيرًا نوعيًا في القدرات العسكرية الروسية.

في ظل هذه التطورات، أعلنت أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن عقد اجتماع طارئ يوم الثلاثاء المقبل على مستوى السفراء. ومن المتوقع أن تناقش المحادثات الخطورة التي يشكلها الصاروخ الروسي الجديد وتداعياته المحتملة على الأمن الإقليمي.

ميدانياً، أفادت القوات المسلحة الأوكرانية بصدها لأكثر من 100 محاولة هجوم روسية في الجبهة الشرقية، بما في ذلك مناطق كُراحوف وبوكروفسك.

وذكرت أنها تمكنت من منع القوات الروسية من اختراق خطوطها الدفاعية، فيما تتواصل الاشتباكات في دونباس، التي تعد محورًا رئيسيًا للصراع بين الجانبين.