هآرتس: إسرائيل تجنّد طالبي اللجوء الأفارقة للقتال في غزة

منذ 2 أشهر 37

تعاني إسرائيل من نقص في الموارد البشرية العسكرية في ظل حرب غزة واشتعال الجبهات الأخرى، وتحاول بشتى السبل حل هذه المشكلة، ومنها الاستعانة بمرتزقة وحتى تجنيد طالبي لجوء، كما كشفت تحقيقات في الدولة العبرية.

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، أن إسرائيل تجنّد طالبي اللجوء الأفارقة الذين وصلوا إليها للمشاركة في القتال بالحرب على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل تدفع بهؤلاء للمشاركة "في عمليات تهدد حياتهم"، بمعنى المشاركة في القتال الفعلي ضد المقاتلين الفلسطينيين في غزة.

وأضافت أن تل أبيب تعد هؤلاء، في المقابل، بالحصول على "وضع قانوني دائم"، أي الإقامة الدائمة في إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يعرضون "حوافز" لهؤلاء، تتمثل "في الإقامة الدائمة لمن يوافق على المشاركة في العمليات التي تهدد حياتهم بغزة" .

ونقلت عن مصادر لم تكشفها قولها: "إن الانتقادات الداخلية لهذا الاستغلال جرى إسكاتها"، كما نقلت عن مسؤولين في الجيش أن العملية "تجري بسلاسة".

واستندت "هآرتس" في تحقيقها إلى عدة روايات شخصية حصلت عليها.

ويعيش في إسرائيل عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة، من بينهم آلاف السودانيين.

مشكلة الموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي

ومنذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدا واضحاً أن إسرائيل تواجه مشكلة في الموارد البشرية المؤهلة للقتال في القطاع.

وحذر تقرير صدر عن هيئة الأركان العامة في آذار/ مارس الماضي من نقص حاد في الموارد البشرية، بسبب مقتل مئات الجنود وإصابة آلاف غيرهم، وقال إن هناك حاجة إلى 7 آلاف جندي يقتضي الأمر نقلهم إلى جبهات القتال.

تداعيات تقارير المرتزقة

وتحدثت تقارير متعددة عن وجود مرتزقة من دول أجنبية يحاربون إلى جانب إسرائيل، مثل مرتزقة من أوكرانيا، لكن سفارة كييف في عمّان نفت ذلك.

ولإسرائيل تاريخ حافل بتوظيف المرتزقة من دول عدة، منها الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وأوكرانيا، في حروبها منذ عام 1948. ومع ذلك، قررت الحكومة الإسرائيلية الصمت في هذه المرة.

ووصلت القضية إلى أروقة البرلمان الفرنسي، وعلت أصوات تطالب بمحاكمة المواطنين الفرنسيين من ذوي الجنسية المزدوجة الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي في غزة.

ومن جانبها، اتخذت جنوب إفريقيا خطوة تمثلت في أن مواطنيها الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي قد يواجهون الملاحقة القضائية في الداخل.

المصادر الإضافية • صحيفة "هآرتس" العبرية