أكد الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب أن تنفيذ جميع القضايا المهمة التى جاءت فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام القمة العربية بمدينة جدة السعودية، تسعى لتحقيق التكامل الحقيقى بين جميع الدول العربية فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية وغيرها بما يكفل تحقيق حلم الوحدة العربية والتكامل الحقيقى بين جميع الدول العربية، مشيراً الى أن تنفيذ هذه القضايا يكفل أيضاً نجاح الامة العربية فى مواجهة جميع المشكلات والتحديات الراهنة.
وقال " عبد الحميد " إن كلمة الرئيس السيسى عكست بكل صدق مواقف مصر الثابتة والواضحة تجاه القضايا الإقليمية والدولية وكيفية التعامل معها بشكل عقلانى ومتوازن للحفاظ على أمن واستقرار الشعوب العربية، والأمن القومى العربى، مشيداً بجميع الرسائل التى جاءت بكلمة الرئيس وفى مقدمتها ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها وألا تظل الشعوب العربية رهينة للفوضى والتدخلات الخارجية التى تفاقم الاضطرابات وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود، وأن تلك الأزمات تضع مسئولية أمام الجميع بضرورة تكاتف جهود الدول العربية، والتكامل فيما بينها لصياغة حلول حاسمة لقضايا المنطقة، وتعزيز العمل العربى المشترك للتعامل مع الأزمات العالمية، والتى لها تداعيات مباشر على أمن واستقرار الشعوب العربية.
وأشاد الدكتور محمد عبد الحميد بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الأمن القومى العربى وتأييده الواضح والحاسم على أن الأمن القومى العربى، هو كل لا يتجزأ، وأن الدول العربية بما تمتلكه من قدرات هائلة عليها أن تأخذ زمام المبادرة للحفاظ على الأمن القومى العربى، لضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية التى نتطلع منها لخطوات مماثلة وصادقة بما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة مؤكداً أن هذه الرؤية الصادقة من الرئيس السيسى تؤكد أن ملف تحقيق الأمن القومى العربى له أولوية قصوى لدى القيادة السياسية المصرية.
وأكد عبد الحميد أن رؤية الرئيس السيسى التى جاءت فى كلمته لقيت تأييداً كبيراً وواسع النطاق من القمة العربية بجدة وأكبر دليل على ذلك هو أن الإعلان الختامى للقمة العربية جاء متوافقا مع ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة التكاتف العربى وترسيخ تضامنها وترابطها ووحدتها لحل قضايا الأمة وتحقيق طموحات وتطلعات الشعوب العربية، وإنهاء الصراعات العسكرية الداخلية، التى تفاقم معاناة الشعوب، وأيضاً تأكيد وتشديد البيان الختامى على ضرورة تغليب لغة الحوار وتوحيد الصف ورفع المعاناة عن الشعب السودانى والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية ومنع انهيارها والحيولة دون أى تدخل خارجى فى الشأن السودانى يما يساهم فى عودة الأمن والاستقرار للسودان وحماية مقدرات شعبه.
ويؤكد حسن المير، عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة التضامن الاجتماعى والاسرة بمجلس النواب أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام القمة العربية بجدة كانت واضحة وصريحة وكشفت بكل الصدق والأمانة ليس عن التحديات التي تواجه المنطقة في ظل ما تمر به من ظروف قاسية تهدد حاضرنا ومستقبلنا فقط بل رسمت خارطة طريق لمواجهتها وايجاد الحلول العاجلة لها.
وقال " المير "، إن أكبر دليل على ذلك ما جاء فى كلمة الرئيس السيسى بشأن موقف مصر الثابت من التمسك بالخيار الاستراتيجي وتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 مؤكداً أن هذه الرؤية المصرية لقيت ارتياحاً كبيراً داخل القمة العربية بجدة تتطلب من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته الاسراع فى تنفيذها لانهاء الصراع التاريخى الذى استمر لعقود طويلة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي
ووجه "المير" تحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على تناوله في كلمته بكل صراحة وموضوعية الأزمة السودانية خاصة تحذيره من أن الأزمة التى اشتعلت فى السودان الشقيق تنذر - إذا لم نتعاون فى احتوائها - بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة إضافة الى تناوله للأوضاع داخل ليبيا واليمن وتشديده على ضرورة وجود تحرك عربي مشترك لتسوية تلك القضايا على نحو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مطالباً بالعمل على تنفيذ رؤية الرئيس السيسى تجاه مختلف القضايا والملفات العربية من اجل مواجهة جميع التحديات والمخاطر التى تواجه الأمة العربية.