قال النائب عادل اللمعي، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن حلول الذكرى الـ 66 لانتصار الإرادة المصرية وهزيمة العدوان الثلاثي على مصر في 23 ديسمبر 1956، تشكل تجسيدا لأعظم ملحمة شعبية لا تغيب عن تاريخ النضال الوطني، والتي قدم فيها شعب بورسعيد الباسل مثالًا رائعًا فى مقاومة العدوان من خلال رجال المقاومة الذين ضحوا بحياتهم خلال حرب العدوان الثلاثي، وسجلوا بطولات وتضحيات لا تنسى فى سبيل الدفاع عن تراب الوطن وعزته وكرامته، لتصبح المحافظة رمزا وعنوانا لملاحم الفداء والعطاء بتاريخ مصر المعاصر.
وأضاف "اللمعي"، أن ذلك التاريخ الخالد الذي تم فيه جلاء ورحيل آخر جندي عن المدينة الباسلة بعدما ألحقت بالعدوان الثلاثي أشد الخسائر البشرية والمادية، برز فيه دور بورسعيد الفدائي واستبسال أهلها في سبيل حرية أراضيها، لتقف بصمود وتحدي في الدفاع عن أرضها وحماية الوطن بأكمله بعدما ظن العدو أنها ستكون فرصة لدخول واحتلال الأراضي المصرية من البوابة الشمالية الشرقية عن طريق محافظة بورسعيد، وهو ما تم التصدي له بقوة وضراوة ليصد أبطالنا البواسل بالاصطفاف خلف رجال القوات المسلحة، خطر الإحتلال عن مصر كلها وفداء أراضيها بكل غال ونفيس، والتي سنظل نستمد منها دروسا في أنه لا مستحيل أمام العزيمة الصلبة والإرادة القوية والفكر الخلاق، وروح الوحدة ونكران الذات والتضحية أمام تقدم ورفعة البلاد والحفاظ على هويته.
وأوضح، أن محافظة بورسعيد ستظل أرض الإنجازات والانتصارات فى الماضي والحاضر، والتي شهدت نهضة غير مسبوقة على مدار السنوات القليلة الماضية وكانت من أوائل المحافظات في حجم الاستثمارات، حرصا من القيادة السياسية على ضخ شرايين التنمية للمحافظة واستغلال موقعها الجغرافي المتميز فيما يعود على البلاد بالخير، ما جعل لها نصيب وافر من المشروعات القومية والتي حققت نهضة غير مسبوقة على كافة الأصعدة، بسواعد ابنائها المخلصين، على رأسها منظومة التأمين الصحي الشامل والقضاء على العشوائيات ومشروع حقل ظهر العملاق، وتنمية شرق بورسعيد، لتكون قبلة للاستثمارات العالمية ومركزاً صناعياً ولوجيستياً يسمح بنفاذ الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق الخارجية، فضلا عن العمل لتحويل بورسعيد من محافظة تجارية إلى محور تنموي صناعي إنتاجي دعماً للتصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة لمنتجات المحافظة وتوفير المزيد من فرص العمل أمام أبناء بورسعيد.
وأشار "اللمعي"، إلى أن تلك الذكرى الخالدة وما نشهده اليوم من جهود تنموية بمختلف القطاعات للمحافظة باهتمام من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشكل مبعث فخر واعتزاز لأبناء بورسعيد، موجها الشكر للقيادة السياسية والقائمين على ما تشهده المحافظة من عمران وتنمية، ومقدما تحية إجلال وعرفان وتقدير لابطالنا الشهداء من ابناء المحافظة ورجال القوات المسلحة، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة الذكية فداءً لعزة هذا الوطن وكرامته وأمنه وكانوا الدرع الحامي لحماية مقدراته، وستظل تلك الملحمة حاضرة لا تغيب عن ذهن ووجدان ابناء المحافظة الباسلة والشعب المصري أجمع.
المدينة الباسلة نموذج مضىء للمقاومة الشعبية وانتصار الإرادة المصرية
ويؤكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، أن انتصارات المدينة الباسلة على العدوان الثلاثى عام 1956، سطرت في التاريخ بحروف من نور لتضحيات أهالي المحافظة كرمز لنضال الشعوب في وجه محاولات سلب أراضيه وصد العدوان الغاشم على أرض مصر بتلقين قوات الاحتلال درسا لا ينسى تجسدت فيها روح المقاومة الشعبية والتكاتف مع القوات المسلحة حتى جلاء آخر جندي من جنود الإحتلال عن أرض بورسعيد.
وأضاف "عمار"، أن 66 عاماً قد مروا علي دحر أهالي المدينة الباسلة للعدوان الثلاثي في 23 ديسمبر 1956، والتي جعلت من بورسعيد أيقونة للمقاومة الشعبية ستظل محفورة في أذهان المصريين وأهالي بورسعيد كنموذج للفخر والعزة والكرامة، وانتصار الشخصية المصرية والتي استهان بها العدو وظن أنه من السهل العبور إلى المحافظات المصرية والاستيلاء على قناة السويس من خلال محافظة بورسعيد، ليتكاتف أهالي المدينة الباسلة مع القوات المسلحة بضرب أروع الأمثلة في التحدي والصمود نحو تغيير الواقع ورفض الهزيمة والاستسلام أمام سيطرة العدو على بقعة من أراضي الوطن ليسطرون بطولات وأمجاد بدمائهم الذكية فداء للوطن وحماية أراضيه، وواصل أهلها هذا المشهد على مدار السنوات الماضية في مواجهة أعدائنا بالداخل خلال الأحداث العصبية، دفاعا عن الحرية وانتصارا للإرادة المصرية.
ولفت عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، إلى أنه ومع مرور تلك الذكرى تحولت بورسعيد إلى قاطرة تنمية لمصر وقيادتها إلى مسارها الصحيح في طريق بناء الجمهورية الجديدة، والتي كانت نقطة انطلاق لمختلف المبادرات الرئاسية، إذ حظيت باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأن تكون المحافظة نموذجاً للتطبيق مختلف التجارب التنموية في كل المحافظات، وعلى رأسها تطبيق منظومة الخبز والتأمين الصحي الشامل والتحول الرقمي، ويصل عدد المشروعات التنموية بالمحافظة إلى 178 مشروع، وذلك إيمانا بالعمل على رد الجميل لأهاليها والارتقاء بكافة الخدمات الموجهه لهم.
ووجه "عمار"، التحيه والتهنئة للشعب المصري ولأهل محافظة بورسعيد، وذلك بمناسبة العيد القومي للمحافظة- عيد النصر-، ولشهدائنا من أبطال القوات المسلحة ومن أبناء المحافظة الذين كتبوا بتضحياتهم ودمائهم سجلًا مشرفًا من البطولة والنصر والتصدي لأعداء الوطن، مبديا تطلعه لأن نستمد من تلك البطولات والتي ستظل بقعة ضوء ساطعة في كتب التاريخ، العبر والعظات وروح الوحدة ونكران الذات من أجل الوطن وأن تكون دافعًا لنا في الوقت الحاضر لاستكمال مسيرة الانجازات غير المسبوقة التي تشهدها المحافظة بشتى المجالات، في عهد الرئيس السيسي.