قال الدكتور سامى سوس، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لعدد من المشروعات التى تمت ونفذتها الدولة فى محافظة سوهاج وعدد من القرى النموذجية تأتى فى إطار الجهود التى تبذلها القيادة السياسية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم فى قرى الصعيد، ورفع مستوى معيشتهم.
وأضاف سوس، فى بيان له اليوم الخميس، أن الصعيد حظى باهتمام شديد وغير مسبوق من القيادة السياسية خلال الأعوام الماضية، ومنذ عام 2014 وحتى الآن تم ضخ مليارات الجنيهات لتطوير القرى المصرية فى محافظات الصعيد المختلفة ضمن مبادرة حياة كريمة بهدف توطين التنمية وتوفير الخدمات والمرافق لملايين المواطنين.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الحكومة عملت على ضخ المزيد من الاستثمارات فى كافة القطاعات لتنمية محافظات الصعيد من خلال المئات من المشروعات لتوفير حياة لائقة للمواطنين وتحسين جودة الحياة لهم باعتباره الهدف الاستراتيجى للدولة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص استثمارات حكومية بلغت 92.4 مليار جنيه لمحافظات الصعيد خلال العام المالى الحالى 21/2022، تستهدف تنمية حقيقية وملموسة وسريعة من شأنها تحسين جودة الحياة وتوفير فرص العيش اللائق والكريم.
وذكر سوس، أن زيارة الرئيس لقرية أم دومة التابعة لمركز طما، تعد أول قرية نموذجية حضارية ضمن مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 18 مشروعًا خدميا فى القرية وتوابعها، من تعليم وصحة والطرق ورياضة وتبطين الترع ومجمعات خدمية ومكتبة متطورة وغيرها، مضيفا أن المبادرة الرئاسية تعمل بكل جدية من أجل تغيير واقع المواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة إليهم.
وأشار سوس إلى أن الرئيس سوف يفتتح مستشفى سوهاج الجامعى والتى تعد من الإنجازات الهامة التى ستخدم أهالى سوهاج بشكل كبير وجيد، والتى تكلف إنشاءها أكثر من مليار جنيه، فضلا عن زيارة جامعة سوهاج الجديدة، وافتتاح عددًا من المشروعات القومية الأخرى، فضلا عن المنطقة الصناعية بغرب جرجا المنضمة لقائمة المشروعات التنموية بالصعيد بهدف إتاحة فرص عمل مستدامة لأبناء الصعيد.
ولفت النائب، إلى أن الدولة استطاعت تغيير خريطة الخدمات المقدمة فى الريف والأماكن الأكثر احتياحا عبر مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى ويتواصل متابعتها بصورة شخصية، وتحظى باهتمام كافة الجهات المعنية.
ومن جانبه، قال النائب فرج فتحى فرج، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، قيادة البلاد، اتجهت إلى تنمية الصعيد فى كافة المستويات والمجالات، لمعالجة الفجوات التنموية بين محافظات الجمهورية والتى كانت نتيجة طبيعية لسنوات طويلة من الإهمال، والتركيز على تحقيق التنمية المستدامة فى صعيد مصر، خاصة أن محافظات الصعيد يسكنها ما لا يقل عن35 مليون نسمة يمثلون حوالى تقريبًا 29,7% من إجمالى سكان مصر.
وأشار "فرج"، إلى أن محافظات الصعيد باستثمارات حكومية قدرُها 47 مليار بخطة عام 20/2021 تُشكِّلُ 25% من جُملةِ الاستثماراتِ الحكومية المُوزّعةِ وبِنسبةِ زيادةِ 50% عن خطة 19/2020، وهى سابقة لم تحدث من قبل أن يتم توجيه قدر كبير من استثمارات الدولة لمحافظات الصعيد فقط، مشيرا إلى أن الدولة تبنت برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذى ينفذ فى محافظتى سوهاج وقنا، وجارٍ الإعداد للتوسع الجغرافى فى محافظتين إضافيتين وهما أسيوط والمنيا، ويضم مشروعات لتطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات، وهو ما ساهم فى تحسين بيئة الأعمال المحلية بنسبة 9.3% فى محافظتى سوهاج وقنا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مدينة سوهاج الجديدة أو "الكوامل" تعد إنجاز جديد يضاف إلى قائمة إنجازات الدولة المصرية فى صعيد مصر،ومن المستهدف أن يصل حجم السكان فى المدينة إلى 820000نسمة حتى عام 2050، ويبعد موقع مدينة سوهاج الجديدة 8 كم فقط عن سوهاج الحالية، حيث تقع جنوب غرب مدينة سوهاج غرب النيل، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة حوالى 29.000 فدان، كما يبلغ إجمالى حجم الاستثمارات فى سوهاج الجديدة، 3.1 مليارات جنيه موزعة على عدد من القطاعات، فقد حظى قطاع الإسكان بـ 1.1 مليار جنيه، وقطاع الخدمات 234.7 مليون جنيه، وقطاع المرافق 1.7 مليار جنيه، وقطاع الزراعة 26.1 مليون جنيه.
وأوضح النائب فرج فتحى فرج، أن قرية أم دومة التابعة لمركز طما بحافظة سوهاج، والتى زارها الرئيس السيسى اليوم، هى أول قرية نموذجية ضمن مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 128 مشروعًا فى القرية وتوابعها، لافتا إلى أن المبادرة الرئاسية تعمل بكل جدية من أجل تغيير واقع المواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة إليه.
وفى سياق متصل، قال الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن سلسلة المشروعات القومية التى تشهدها محافظات الصعيد، تهدف إلى تقديم خدمات ذات جودة متميزة للمواطن البسيط وخلق الآلاف من فرص العمل، موضحا أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على تناول الإفطار مع أهالى قرية "أم دومة" أرسل حالة من الارتياح لدى الأهالى وحرصه على مد جسور الحوار، مشيرا إلى أنها ترسخ لما يضعه من أولويات للعمل بالريف المصرى بالإصرار على الانتهاء من المراحل الثلاث لحياة كريمة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية عملت على مد روح التعمير والتنمية بالصعيد وإنهاء عصر التهميش، وهو ما يترجم وجود إرادة سياسية للتغيير الحقيقى، وتحويل مقومات الصعيد إلى فرص تنموية، وذلك من خلال تنفيذ 4119 مشروعا بسوهاج وقنا باستثمارات 16.3 مليار جنيه، وذلك بعد ما وجه الرئيس بتعميم برنامج التنمية بجميع محافظات الجنوب، ليصل عدد المستفيدين من مشروعات التنمية إلى 5.8 مليون مواطن، حيث أسهمت تلك الجهود التنموية فى إدارج الأمم المتحدة للبرنامج على قوائمها لأفضل الممارسات التى تحقق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، لاسيما وأن ذلك يرسخ للعدالة الاجتماعية حيث حرمت الإقاليم والمحافظات من فرص التنمية على مدار العقود الماضية، ما جعلها طاردة للسكان، داخل المحافظات نفسها، ما نتج عنه هجرة داخلية وأيضا للخارج.
وأشار إلى أن جهود الدولة بالصعيد كانت بمختلف القطاعات على مدار الـ8 سنوات الماضية، على رأسها تطوير الطرق فى سوهاج لإنجاح تلك المشروعات العملاقة بتكلفة 5.791 مليار جنيه بمحاور عملاقة على النيل تربط الشرق بالغرب ومحافظات الصعيد ببعضها، وإنشاء المنطقة الصناعية بجرجا لتكون قلعة جديدة لخدمة الاستثمار والمستثمرين، فضلا عن تلبية احتياجات ملحة للمواطنين من خلال تنفيذ مشروعات فى قطاعات الصرف الصحى والطرق والنقل، مياه الشرب، الكهرباء والانارة، وغيرهم، مشددا أن تدنى الخدمات والعمل على تنميتها، أدى لدخول 181 قرية بــ7 مراكز بمبادرة حياة كريمة، حيث استحوذ الصعيد على 96.8% من جملة الاعتمادات المنفذة بالمبادرة، على رأسهم قرية "أم دومة".
وأكد "أبو الفتوح"، أن مدينة سوهاج الجديدة تأتى ضمن التجمعات العمرانية الجديدة بالصعيد، فقبل عام 2014، كانت 9% فقط من إجمالى الاستثمارات فى قطاع الإسكان والمرافق تتجه إلى الصعيد، مشددا أن الدولة عملت على ضبط النسق العمرانى للصعيد والانتقال إلى تجمعات تحقق وتوفر الأنشطة الاقتصادية اللازمة لاستيعاب الكثافات السكانية وخفض الصراع على الموارد، والعمل على إيجاد مناطق تنموية للأنشطة الاقتصادية والاستثمارات، موضحا أن تطوير مستشفى سوهاج الجامعى يشكل نقلة هامة لصالح أهالى الصعيد فى المنظومة الصحية.