نقل مؤسس حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا إلى المستشفى

منذ 1 سنة 115

نُقل الرئيس السابق لحزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف جان ماري لوبن إلى المستشفى بعد "نوبة قلبية خفيفة" السبت، كما ذكرت مصادر من محيطه.

وقال مستشاره لوران من سانت افريك إن "لوبن أدخل إلى مستشفى عام في منطقة باريس". وأضاف أن "عائلته وأقرباءه قلقون لكنهم هادئون"، مؤكدا أن لوبن "واع".

وأسس جان ماري لوبن في 1972 حزب الجبهة الوطنية الذي أصبح "التجمع الوطني" وقادته ابنته مارين لوبن حتى تشرين الثاني/نوفمبر التي احتلت المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية لعام 2022 (41,5 بالمئة) بعد إيمانويل ماكرون.

وكان لوبن (94 عامًا) نقل إلى المستشفى مرات عدة في السنوات الأخيرة.

وفي شباط/فبراير 2022 نقل إلى المستشفى بعد إصابته بسكتة دماغية خفيفة.

وترشح جان ماري لوبن خمس مرات للانتخابات الرئاسية واستطاع في 2002 الوصول إلى الدورة الثانية لكن جاك شيراك هزمه بفارق كبير.

ولد لوبن في 20 حزيران/يونيو 1928 في بلدة لا ترينيتيه سور مير في غرب فرنسا وتخرج في القانون، وقاتل في القوات الفرنسية في حربي الهند الصينية (1953) والجزائر (1957).

وانتخب عضوا في الجمعية الوطنية في 1956 وهزم في الانتخابات التشريعية في 1962. وفي 1972 عين على رأس حزب جديد جمع فاشيين جدد وهو الجبهة الوطنية، وكان موضوعه المفضل "مليون عاطل عن العمل مليون مهاجر إضافي" ، متهمًا هؤلاء بالاستفادة من المساعدات الاجتماعية على حساب الفرنسيين.

في 1984 انتخب عضوا في البرلمان الأوروبي ثم فاز بمقعد في الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية في 1986.

وأقيل في نيسان/أبريل 2000 من منصب مستشار إقليمي لبروفانس ألب كوت دازور (جنوب شرق) بعد أن حكم بتجريده من أهليته بسبب عنف ارتكبه ضد مرشح اشتراكي للانتخابات التشريعية في 1997، في واحدة من مشاكله مع القضاء.

في نهاية 1998 شهد حزبه انقسامًا، لكن الجبهة الوطنية نجح في تعزيز موقعه باعتباره الحركة اليمينية المتطرفة الرئيسية.

ولم يعبر لوبن عن أي ندم على زلاته التي سببت له إدانات في القضاء من غرف الغاز التي اعتبرها "تفصيلا في التاريخ" إلى "عدم المساواة بين الأعراق" (1996) مرورا باعتبار الاحتلال الألماني "ليس غير إنساني".

وفي البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ حيث انتخب مرات عدة حاول على حد قوله "الدفاع عن فرنسا ضد أوروبا، ضد انتهاكات الاتحاد الأوروبي".