أعلن نعيم قاسم، في أول خطاب له بعد تعيينه أميناً عاماً لحزب الله خلفاً لحسن نصرالله، أن الحزب لا يزال لديه قيادات من الصف الأول، مشيراً إلى أن "الميدان يثبت أن لا فراغ في المواقع القيادية وأن حزب الله تعافى بعد الضربة المؤلمة".
وعبّر نعيم قاسم عن امتنانه للثقة التي منحتها له قيادة حزب الله، مؤكداً أن برنامج عمله هو استمرار لبرنامج عمل نصر الله في كل المجالات بما في ذلك خطة الحرب، معتبراً أن "مساندة غزة كانت واجباً لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة كلها ومن حق أهل غزة أن يناصرهم الجميع".
وأوضح قاسم أن إسرائيل اعتدت على لبنان حتى قبل تأسيس حزب الله واجتاحته بحجة ضرب المقاومة الفلسطينية لأنها كانت تؤسس لشريط حدودي يضمن توسع المستوطنات. وقال إنّ "القرارات الدولية لم تخرج إسرائيل من لبنان، بل المقاومة هي التي أخرجتها، وظلت إسرائيل طيلة 17 سنة وهي تعتدي يومياً على لبنان مسجّلةً 39 خرقا جويا وبحريا".
ولفت قاسم إلى أنه كان هناك نقاش جدي بإعلان الحرب المباشرة على لبنان في 11 أكتوبر 2023، إلاّ أن الولايات المتحدة رفضت، مضيفاً: أن "غالانت اعتبر أن وجه الشرق الأوسط يتغير من لبنان، وإسرائيل ليست بحاجة لذريعة حتى تشن حرباً على لبنان ولن ننتظر أن تباغتنا، ونحن كنا في إطار الدفاع الاستباقي".
ورأى أن الحرب على لبنان هي "حرب إسرائيلية أمريكية أوروبية عالمية فيها كل الإمكانات على مستوى العالم حتى تقضي على المقاومة وشعوبنا. ونحن أمام بشاعة إسرائيل ووحشيتها ولن نقف ونتفرج بل سنواجهها والمواجهة فيها ألم وتضحيات".
وأكد قاسم أن هذه المواجهة ستكشف أن قيم الحفاظ على حقوق الإنسان لدى المنظمات الدلوية "ساقطة"، مشيراً إلى أن "صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا".
وأضاف: "قلنا مراراً إننا لا نريد الحرب، لكننا كنا مستعدين إذا فرضت علينا"، وقال إن "إيران تدعمنا لمشروعنا ولا تريد شيئًا منا"، مرحباً بأي دولة ترغب في دعم الحزب بشأن محاربة إسرائيل.
وكان حزب الله قد أعلن أمس، عبر بيان رسمي، أن "مجلس الشورى قرر تعيين قاسم في الأمانة العامة"، متمنيًا له التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة.