أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، تأجيل الإعلان المتعلّق بإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة.
وجاء ذلك خلال بيان صحافي للخارجية أشارت فيه إلى "عدم وجود قوات أميركية في العراق باستثناء المستشارين العسكريين الموجودين تحت مظلة التحالف الدولي. هؤلاء المستشارون مشمولون بمخرجات أعمال اللجنة العسكرية العليا، ويلتزم الطرفان بالآليات المتبعة ومخرجاتها".
ولفتت إلى أن "أعمال اللجنة العسكرية العليا خلال الأشهر الماضية ركزت على تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب".
وذكرت أنه "سيتم إنهاء وجود مستشاري التحالف الدولي بكل جنسياتهم على أرض العراق. وقد شملت هذه النقاشات تفاصيل تضمنت تراتبية انسحاب المستشارين من المواقع، ولم يبق سوى الاتفاق على تفاصيل وموعد الإعلان وبعض الجوانب اللوجستية الأخرى".
وأضاف بيان الخارجية: "كنا قريبين جدا من الإعلان عن هذا الاتفاق، ولكن بسبب التطورات الأخيرة تم تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق".
وأشار إلى أن العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة في جميع المجالات، بما في ذلك العلاقة الأمنية، منفصلة تماما عن مسار العلاقة مع قوات التحالف الدولي، هذه العلاقة قائمة قبل التحالف وستستمر بعده".
وتابع: "ناقش الوفد العراقي مستقبل العلاقة الأمنية في مجالات التدريب والتسليح والتجهيز والتعاون الأمني، وذلك في ضوء ما يسمح به الدستور العراقي وإطار الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة".
وكانت العراق قد عقدت جلسة من المحادثات الرسمية مع الولايات المتحدة في شهر كانون الثاني/ يناير بهدف إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
انسحبت القوات الأميركية من العراق في العام 2011، إلا أنها عادت في العام 2014 لمساندة العراق في القضاء على تنظيم داعش.
وقد دعا المسؤولون العراقيون بشكل متكرر إلى انسحاب قوات التحالف، منذ أن أن فقد التنظيم المتطرف قبضته على الأراضي التي استولى عليها مسبقاً.