بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 22/02/2023 - 21:01
صحفيون يحتجون على الخطر الذي يهدد الصحافة وعودة الديكتاتورية والرأي الواحد، خاصة بعد توقيف مدير عام راديو موزاييك نور الدين بوطار، 16 فبراير 2023، تونس. - حقوق النشر Hassene Dridi/AP
أعلن محامو رئيس الإذاعة التونسية الخاصة "موزاييك إف إم" الأربعاء أن موكلهم يُحاكم بتهمة "تبييض الأموال والإثراء غير المشروع" مستنكرين ملفاً "سياسياً" رداً على برنامج انتقادي.
وكان نور الدين بوطار مدير المحطة الإذاعية الأكثر استماعاً في تونس قد اُعْتُقِلَ مع تسع شخصيات سياسية خلال حملة أطلقتها السلطات مطلع شباط/فبراير.
وصدرت مذكرة توقيف بحق بوطار مساء الاثنين بحسب محاميه الذين اكدوا بعد اعتقاله أن استجوابه تطرق إلى النهج التحريري للمحطة.
وأشاروا خلال مؤتمر صحافي الأربعاء إلى أن موكلهم ملاحق بتهمة "تبييض الأموال والإثراء غير المشروع".
وأكد المحامي أيوب الغدامسي أن "هذه الاتهامات لا أساس لها ولا صلة لها بأي جريمة". وقال "هذا الملف سياسي بامتياز".
بحسب هذا المحامي فإن بوطار ضحية حملة انتقام من قبل السلطات لبرنامج ميدي شو "الذي يزعج السلطات ويطرح مشكلة بالنسبة لها من خلال أصواتها الحرة المؤمنة بحرية التعبير".
ميدي شو الذي تم إطلاقه في عام 2011 برنامج ناجح للمحطة يستعرض الأخبار السياسية في تونس وغالباً ما يستضيف محاورين ينتقدون سياسات الرئيس قيس سعيد.
من جهة أخرى اعتقل نحو عشرين من رجال الشرطة في زيّ مدني الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي مساء الأربعاء أثناء تواجده في أحد شوارع مدينة أريانة المتاخمة للعاصمة تونس، على ما أفاد أحمد نجيب الشابي رئيس "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة وكالة فرانس برس.
قالت المحامية بشرى بلحاج إن الشرطة التونسية اعتقلت المعارضة البارزة للرئيس والقيادية بجبهة الخلاص شيماء عيسى.
واعتبرت منظمة العفو الدولية غير الحكومية أن حملة الاعتقالات "محاولة متعمدة للتضييق على المعارضة وسحقها ولا سيما الانتقادات الموجهة للرئيس" وحثت الرئيس التونسي على "وقف هذه الحملة التي لها اعتبارات سياسية".
ووصف الرئيس سعيد الموقوفين بـ"الإرهابيين" واتهمهم بالتآمر "لضرب أمن الدولة" والتلاعب بأسعار السلع الاساسية لتأجيج التوترات الاجتماعية.