تواصل عائلات 43 طالباً فقدوا في المكسيك منذ عام 2014 نضالها للكشف عن الحقيقة ومعرفة مصير أبنائها.
يجتمع الآباء، كلمنتي رودريغيز ولوز ماريا تيلومبري، مع أسر أخرى في السادس والعشرين من كل شهر في كلية المعلمين الريفية بأيوتزينابا. ومن هناك، ينطلقون في رحلة بالحافلة إلى مكسيكو سيتي، للمطالبة بتحقيقات جادة ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة التي قلبت حياتهم رأساً على عقب.
في 26 سبتمبر 2014، تعرض كريستيان، ابن رودريغيز وتيلومبري، لهجوم مع 42 طالبا آخر أثناء محاولتهم التوجه إلى مكسيكو سيتي للمشاركة في احتجاج. وعلى الرغم من مرور عشر سنوات على تلك الحادثة المأساوية، لا يزال مصير الطلاب مجهولا، مما يزيد من معاناة عائلاتهم.
بعد عقد من الزمن، لا يزال الطلاب مفقودين.
ورغم العثور على قطعة عظمية من قدم كريستيان اليمنى بعد فترة طويلة من اختفائه، يواصل والداه نضالهما من أجل تحقيق العدالة.
منذ ذلك الحين، يجتمعون في اليوم السادس والعشرين من كل شهر مع أسر أخرى في كلية المعلمين الريفية في أيوتزينابا، حيث ينطلقون في رحلة طويلة بالحافلة إلى مكسيكو سيتي للمطالبة بالكشف عن الحقيقة حول مصير أبنائهم.
مع الإشارة إلى أنّ 43 طالبًا لا يزالون مفقودين في المكسيك، من مجموع 115 ألف مفقود.
وقد قدمت السلطات تفسيرات مختلفة، حيث تعرض الطلاب لهجوم من قبل قوات الأمن في مدينة إغوالا، التي تبعد 120 كيلومترًا (75 ميلًا) شمال المدرسة، بعد استيلائهم على حافلات للتوجه إلى مكسيكو سيتي للاحتجاج.
فيما أشارت الإدارة المكسيكية المنتهية ولايتها إلى تورط السلطات المحلية والفيدرالية، بما في ذلك الجيش في جريمة تصفية الطلبة.
بينما كان يُعتقد أن الجريمة يقف وراءها عصابات تهريب الهيروين في المنطقة، ورغم الاعتقالات لا يزال مصير الطلبة مجهولاً.
وقد تعهد الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بحل القضية، لكن النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان يقولون إن الحكومة لم تفعل ما يكفي للتحقيق فيما جرى ومعاقبة الجناة.