في خطاب ألقاه بعد التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان خلال اليومين الماضيين، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله أن "قيادة نتنياهو وغالانت الحمقاء النرجسية الهوجاء ستودي بكيان الاحتلال إلى واد سحيق والخراب الثالث".
أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله، أن "الحزب تعرض لضربة قاسية وغير مسبوقة على المستويين الأمني والإنساني، وهي الأعنف في تاريخ لبنان والمقاومة ضد إسرائيل".
وأشار إلى أن هذا الهجوم يعكس مدى تقدم إسرائيل من الناحية التكنولوجية، حيث تعتمد على أحدث تقنيات العالم بدعم من القوى الكبرى.
وأكد نصرالله، في خطاب ألقاه بعد التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصال تابعة للحزب في لبنان خلال اليومين الماضيين، أن "العدو الإسرائيلي قد تجاوز جميع الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء".
وأشار إلى أن "بعض التفجيرات طالت المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، والمنازل، حيث تواجد العديد من النساء والأطفال"، وقال: "عندما قام العدو بتفجير أجهزة الاتصال، كان يتعمد قتل 4000 شخص في دقيقة واحدة".
ملحمة إنسانية وأخلاقية على مستوى البلاد
وأشاد نصرالله بالتضامن الوطني الكبير الذي شهده لبنان بعد التفجيرات، واصفًا إياه بأنه "ملحمة إنسانية وأخلاقية على مستوى البلاد".
وأعرب عن "امتنانه لكل من بادر بالمساعدة، بعيدا عن أي اعتبارات طائفية أو سياسية، كما شكر الدول التي سارعت لتقديم الدعم والمساعدات الطبية"، مشيرا بشكل خاص إلى إيران، العراق، وسوريا.
وفي خطابه أوضح نصرالله، أن "الحزب شكّل لجان تحقيق لدراسة جميع الفرضيات والاحتمالات"، مؤكدًا أن "هذه الضربة الأمنية والإنسانية غير المسبوقة لن تُسقط المقاومة، بل ستجعلها أقوى".
وأضاف أن "جبهة المقاومة كانت فاعلة جدا وضاغطة على العدو، والدليل هو حديث العدو عن أول هزيمة تاريخية لإسرائيل على الجبهة الشمالية".
وتطرق نصرالله إلى محاولات إسرائيل لفصل جبهة الجنوب اللبناني عن دعم غزة، مؤكدا أن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة".
وشدد على أن "هدف العدو لم يتحقق، سواء في ضرب البيئة الحاضنة للمقاومة أو في محاولة إحداث الفوضى".
وأوضح أن "المقاومة في لبنان لن تتخلى عن دعم غزة والضفة الغربية، وأن العدو فشل في إضعاف بنية المقاومة، التي وصفها بأنها قوية ومتماسكة بشكل لا تهزه مثل هذه الجرائم".
وأكد أمين عام حزب الله أن تل أبيب "لن تستطيع إعادة سكان الشمال إلى منازلهم ما لم توقف عدوانها على غزة والضفة"، وأردف: "إذا فكرتم بإنشاء حزام أمني، فإن هذا الحزام سيتحول إلى جهنم لجيشكم".
واختتم نصرالله خطابه برسالة قوية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، والحكومة الإسرائيلية قائلاً: "قيادة نتنياهو وغالانت الحمقاء النرجسية الهوجاء ستودي بكيان الاحتلال إلى واد سحيق والخراب الثالث".