♦ الملخص:
فتاة تنشر صورًا لجسمها على مواقع التواصل، وتريد أن تتوب، وتسأل: هل من توبة؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم.
صديقتي كانت تصور جسمها، وتنشره في حسابها، ولها متابعوها، لكنها ندِمت، وتريد أن تتوب، وتسأل: هل ستُقبَل توبتها؟ وهل ستُعاقب في الآخرة؟ أفتونا مأجورين.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فلا شك أن ما فعلته هذه المرأة – عفا الله عنها - خطأ وذنب لا يُستهان به؛ فهو هتك للستر، ونشر للفاحشة، وإغواء لعباد الله؛ فإن إرسال ونشر الصور المحرمة منكر محرَّم ومجرَّم، تجب التوبة منه، ولأنها أبدت ندمًا، وتريد التوبة، فلتعلم أن باب التوبة مفتوح، وعطاء ربنا ممنوح، مع وجوب حذف تلك الصور والمعرفات، وإغلاق الأبواب التي يوسوس من خلالها الشيطان، فعسى الله أن يبدل سيئاتها حسنات، ومن يستعفَّ يُعِفَّه الله، مع إحسان الظن بالله تعالى، وتعظيم الرجاء فيه، وإتباع ذلك بالإيمان والعمل الصالح، وأعظمه بالنسبة للمرأة المسلمة الحياءُ والستر والحجاب، ومجانبة السُّفور، والبعد عن مواطن الفتن والشبهات، والله يتوب على من تاب وأناب