بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 06/02/2023 - 06:24
في ديار بكر التركية - حقوق النشر AP Photo/Mahmut Bozarsan
ضرب زلزال بقوّة 7.8 درجات الإثنين جنوب تركيا وسوريا المجاورة مسفراً عن مقتل 100 شخص على الأقلّ في البلدين فضلاً عن أضرار جسيمة استناداً إلى حصيلة أوليّة.
وقالت وسائل إعلام حكومية ومصادر طبية إن 50 شخصاً لقوا حتفهم كما أصيب أكثر من 200 في مناطق حلب وحماة واللاذقية في سوريا، في حين قُتل 76 آخرون على الأقلّ في تركيا.
وقالت وكالة إدارة الكوارث بتركيا إن 76 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 440 آخرون في الزلزال المدمر الذي هز عدة أقاليم في جنوب البلاد.
وقالت الوكالة إن" 76 من مواطنينا لقوا حتفهم في أضنة وأديامان وملطية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وأصيب 440 مواطناً في شانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وملطية وعثمانية وهاتاي وكلس".
وكانت وكالة الأنباء السورية [سانا] ذكرت سابقاً أن 42 شخصاً قتلوا في سوريا.
وكان الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة قال في تصريح سابق إن الزلزال القوي الذي هز تركيا وشمال سوريا خلف "عشرات الضحايا والناس العالقين تحت أنقاض" المباني المنهارة في شمال غرب البلاد.
وأضاف الدفاع المدني، المعروف باسم الخوذ البيضاء، في منشور على تويتر أن المجموعة التطوعية تعمل على إنقاذ الموجودين على قيد الحياة.
أي ساعة وأين وقع الزلزال تحديداً؟
وقع الزلزال الساعة 4.17 (01.17 ت غ) على عمق نحو 17.9 كلم وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي ووقع مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية [جنوب شرق].
تُعدّ هذه الهزّة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 آب/أغسطس 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
وذكر مراسلو وكالة فرانس برس أنّ الهزّة الأرضيّة شعر بها السكّان في جنوب شرق تركيا وكذلك في لبنان وقبرص. وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مبانيَ مدمّرة في مدن عدّة في جنوب شرق تركيا.
وشاهد مراسل فرانس برس في ديار بكر، المدينة الكبيرة في جنوب شرق البلاد، مبنى منهاراً، ورجال إنقاذ يعملون على إخراج أشخاص من تحت الأنقاض. وعلى تويتر، شارك مستخدمو الإنترنت الأتراك هويّات وأماكن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض في مدن عدّة في جنوب شرق البلاد.
وقال رئيس بلديّة أضنة زيدان كارالار إنّ مبنيَين من 17 طبقة و14 طبقة دُمّرا، وفق ما نقلت عنه قناة تي آر تي.
ودُمّرت مبان في الكثير من المدن في جنوب شرق تركيا، بما في ذلك أديامان وديار بكر، بحسب قناة إن تي في التركيّة الخاصّة، ما أثار مخاوف من وجود مزيد من الضحايا.
وقال وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو لقناة "خبر ترك"، إنّ "جميع فرقنا في حالة تأهّب. لقد أصدرنا إنذارًا من المستوى الرابع. هذا نداء" من أجل تقديم مساعدة دوليّة.
تقع تركيا في منطقة تشهد نشاطًا زلزالياً هو من بين الأعلى في العالم.
مخاوف من ارتفاع الحصيلة
أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ضرب زلزال بقوّة 6.1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالى خمسين جريحاً ومتسبّباً بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
في كانون الثاني/يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً. وفي تشرين الأوّل/أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.