"نجونا من قصفكم، أعيدونا إلى بيوتنا'"..حماس تنشر رسالة جديدة لرهينتين إسرائيليتين في غزة

ويتضح في المقطع المصور ماكسيم هيركين وقد بدت عليه إصابات طفيفة، إذ غطت الضمادات وجهه ويده اليمنى، في حين لم يُعرف على وجه الدقة توقيت أو ظروف تصوير الفيديو.

وتحدث الرهينتان من داخل ما وصفاه بـ"صندوق من الخرسانة يقع على عمق ثلاثين متراً تحت الأرض"، حيث وجّها نداءً إلى الحكومة الإسرائيلية للعمل على إطلاق سراحهما، وناشدا الجمهور الإسرائيلي بالتحرك والضغط لتحقيق ذلك.

ويقول أحد الرهينتين في الفيديو: "خرجنا للحظة لنستنشق الهواء ونرى السماء، لكن الجيش الإسرائيلي قصف المكان الذي كنا فيه". ويضيف: "نجونا من الموت بفضل مقاتلي حماس الذين خاطروا بأنفسهم لإخراجنا وإعادتنا إلى داخل الأنفاق، كل ذلك من أجلكم يا حكومة إسرائيل".

وفي هذا السياق، أعلن منتدى عائلات الرهائن أن عائلة ماكسيم هيركين تعرفت عليه من خلال التسجيل، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرهينة الثاني هو الجندي بار كوبرشتاين، البالغ من العمر 21 عاماً، وينحدر من مدينة حولون. أما هيركين، الذي يحمل الجنسية الروسية، فهو مهاجر من أوكرانيا ويبلغ من العمر 35 عاماً.

تزامن بث الفيديو مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عملية برية جديدة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في إطار ما وصفه بـ"توسيع المنطقة الأمنية". وفي المقابل، حذرت كتائب القسام من أن استمرار هذه العمليات يهدد بشكل مباشر حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وكان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، قد حمّل في تصريح له الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو "المسؤولية الكاملة عن مصير الرهائن"، مشيراً إلى أن العديد منهم كان من الممكن أن يكون في منزله اليوم، لو التزمت الحكومة باتفاق التبادل الذي جرى التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي.

ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي نُفذت يوم السبت أسفرت عن مقتل 29 فلسطينياً على الأقل في مناطق متفرقة من القطاع.

ومنذ استئناف الجيش عملياته المكثفة في غزة، قتل 1249 فلسطينياً وأصيب 3022 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وكانت الهدنة التي انتهت في الأول من مارس قد أدت إلى إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم جثامين 8 قتلى، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.