بقلم: Adel Dellal • آخر تحديث: 20/02/2023 - 23:31
روبرت موغابي يمسك يد ابنه (على اليمين) روبرت جونيور موغابي خلال اجتماع لرابطة الشباب في حزبه - حقوق النشر JEKESAI NJIKIZANA / AFP
تم القبض على الابن الأكبر لروبرت موغابي، الرئيس السابق والراحل لزيمبابوي، بتهمة إتلاف سيارات وممتلكات أخرى بقيمة 12 ألف دولار خلال حفل أقيم في أحد أحياء هراري الراقية في عطلة نهاية الأسبوع.
أمضى الشاب البالغ من العمر 31 عاماً والذي يُدعى أيضاً روبرت موغابي، ليلة في مركز شرطة محلي ثم مثل لفترة وجيزة أمام محكمة في العاصمة هراري، يوم الإثنين.
ولم يُحتجز موغابي بعد الجلسة، ولكن محاميه أشيل موغيا قال للصحفيين إن موكله لا يزال يواجه اتهامات وإن الطرفين يتفاوضان على تسوية خارج المحكمة. ويعتقد أن الممتلكات المتضررة تخص أحد الأصدقاء.
وحسب المحامي فإن التهم لم تسحب بعد ولكن السلطات القضائية قررت منح الأطراف فرصة للتفاوض.
وتحدثت عدة تقارير عن الحفلات والإنفاق والبذخ لعائلة الرئيس الراحل، فقد ظهر أحد أبناء موغابي وهو يسكب زجاجة شمبانيا بقيمة 200 جنيه إسترليني فوق ساعة فاخرة لإثبات أنها مقاومة للماء.
في العام 2017، اتُهمت والدته وزوجته الثانية غريس بمهاجمة عارضة أزياء من جنوب إفريقيا تبلغ من العمر 20 عاماً وجدتها مع ابنها بعد قضاء ليلة بفندق في منطقة ساندتون الراقية بجوهانسبرغ.
وتصدّر موغابي الأبن عناوين الصحف عندما بدا أنه يؤيد إيمرسون منانغاغوا، الرجل الذي قاد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بوالده من السلطة عام 2017 والذي هو الآن زعيم زيمبابوي.
وقبل وفاته في العام 2019، وصف موغابي نائبه السابق منانغاغوا، بأنه أحد "جلاديه".
وكانت المصالحة الواضحة مع نجل موغابي بمثابة دفعة لمنانغاغوا، الذي سعى لاستغلال تاريخ سلفه المبكر كزعيم للنضال من أجل التحرير. وقاومت عائلة موغابي جهود الرئيس الحالي، مما أدى إلى سلسلة من الجدل حول إرث الحاكم السلطوي الراحل وموقع دفنه.
تلقى موغابي وزوجته "صفقة ذهبية" بعدة ملايين من الدولارات كجزء من اتفاق تم التفاوض عليها قبل استقالة المستبد المسن في عام 2017. كما تضمنت الاتفاقية حصانة من الملاحقة القضائية وضمان عدم اتخاذ أي إجراء ضد أفراد أسرته.
وفقًا لبعض التقديرات، جمع موغابي أصولًا بقيمة مليار جنيه إسترليني خلال فترة وجوده في السلطة، واستثمر الكثير منها خارج زيمبابوي. وقد نقلت برقية دبلوماسية أمريكية عام 2001 هذه الأرقام وقالت إنه بينما كان من الصعب العثور على معلومات موثوقة، وكانت هناك شائعات بأن أصوله "تشمل حسابات سرية في سويسرا وجزر الباهاما وقصور وقلاع في اسكتلندا".