نجت عائلته من النازيين.. آريه نيير لـCNN: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية والأطفال هم الأكثر تضررًا وليس أعضاء حماس

منذ 6 أشهر 80

تحدث آريه نيير، المؤسس المشارك لـ "هيومن رايتس ووتش"، والذي فر مع عائلته من النازيين عندما كان طفلاً،  مع مذيع CNN فريد زكريا، وشرح في حديثه سبب توصله إلى استنتاج مفاده أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.

وقال نيير إنه "عندما تم رفع قضية تهمة الإبادة الجماعية من قبل جنوب إفريقيا في البداية، لم أكن واحدًا من الذين أيدوا حجة جنوب أفريقيا بشأن الإبادة الجماعية. لم أؤيدها لأنني اعتقدت أن لإسرائيل الحق في الرد على حماس، واعتقدت أن لإسرائيل الحق في محاولة شل حركة حماس حتى لا تتمكن أبدًا من ذلك افعل أي شيء من هذا القبيل مرة أخرى".

وتابع بالقول: "لكنني انزعجت من بعض التصرفات التي قامت بها إسرائيل - باستخدام أسلحة كبيرة جدًا وقنابل زنة 2000 رطل - وهي غير مناسبة على الإطلاق في مناطق حضرية مكتظة. قنبلة كهذه يمكن أن تقتل شخصًا ما على بعد ملعبين لكرة القدم، واستخدام قنابل كهذه غير مناسب في سياق غزة. ولكن مع ذلك، لم أكن أعتقد أن إسرائيل كانت متورطة في الإبادة الجماعية لمجرد جهودها المبذولة للانتقام من حماس، رغم أنني اعتقدت أن إسرائيل بالغت في طريقها الانتقامي".

تطرق نيير إلى الأمر الذي غيّر رأيه، مشيرًا إلى أن "إسرائيل قامت، على مدى فترة من الزمن، بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأولئك الذين كانوا ضحايا بشكل أكبر ليسوا من أعضاء حماس. عادةً ما يجد الرجال المسلحون طريقة للحصول على الطعام وإطعام أنفسهم. ولكن الأطفال الصغار هم الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية والذين إما سيموتون جوعاً - أو إذا بقوا على قيد الحياة - فسوف يتضاءلون إلى بقية حياتهم. يتضاءلون فيما يتعلق بحالتهم البدنية والنفسية، بسبب سوء التغذية الحاد الذي يعانون منه كأطفال".

كم أكد  أن "العرقلة الشديدة لتسليم المساعدة الإنسانية تصل إلى حد الإبادة الجماعية".

وتعليقًا على المساعدات التي يُسمح بدخولها إلى غزة، أشار نيير إلى أن "كمية الطعام وكمية المياه وكمية الوقود المسموح بدخولها غير كافية على الإطلاق للتعامل مع أكثر من مليوني شخص يعيشون في غزة".

وأردف قائلًا: "شهدت مسؤولة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور أمام الكونغرس أن المجاعة بدأت في غزة، وقد قالت رئيس برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أن المجاعة الكاملة جارية في غزة".

كما أضاف: "تدمير المزارع وتدمير الدفيئات في غزة وقتل عدد كبير عمال الإغاثة الذين شاركوا في توزيع الغذاء وتحدي قدرة منظمة الأمم المتحدة التي شاركت بشكل رئيسي في توزيع الغذاء على مواصلة هذا النشاط وإقناع الولايات المتحدة والحكومات الأخرى بقطع الأموال عن تلك الوكالة، كل هذه الأشياء كان لها تأثير تراكمي على توفر الغذاء والماء والكهرباء والإمدادات الطبية في غزة"، على حد تعبيره.