نتنياهو يوضح ما دار في اجتماع القاهرة بشأن غزة.. ويوجه رسالة لـ"حماس"

منذ 9 أشهر 135

(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن حركة "حماس" يجب أن تغير موقفها التفاوضي قبل مواصلة المحادثات. 

وكانت العاصمة المصرية القاهرة استضافت محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وكذلك إطلاق سراح الرهائن، شارك بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومدير الموساد ديفيد بارنياع.

وأضاف نتنياهو في بيان أصدره مكتبه: "في القاهرة، لم تتلق إسرائيل أي اقتراح جديد من حماس لإطلاق سراح الرهائن"، وتابع أنه "يصر على أن إسرائيل لن تستسلم لمطالب حماس الوهمية"، وذكر أن "تغيير مواقف الحركة سيسمح بإحراز تقدم في المفاوضات".

يذكر أن دبلوماسي مُطلع على المحادثات قال إن إسرائيل رفضت اقتراحا قدمته "حماس" يطالب بالإفراج عن عدد كبير من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وغادر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ورئيس الوزراء القطري، ومدير الموساد، القاهرة عقب المحادثات، الثلاثاء.

وقال الدبلوماسي ومصدر آخر مطلع إن المحادثات مستمرة ولكن من غير المقرر حاليًا عقد اجتماعات أخرى حتى ترد "حماس".

وعلى الرغم من التقدم الملموس الضئيل في القاهرة، لا يزال الوسطاء متفائلين لأن المحادثات لم تتوقف على الرغم من الطريق المسدود، وقال الدبلوماسي: "حقيقة أن ذلك حدث، ولم تتوقف المحادثات، هو أمر جيد"، وأضاف المصدر الثاني أنه نتيجة لذلك، من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيك.

وأفادت شبكة CNN في وقت سابق أن اقتراح "حماس" يتضمن دعوة إلى إطلاق سراح "جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن (أكثر من 50 عامًا)، والمرضى، الذين اعتقلوا حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق".

وتواصل إسرائيل إصرارها على نسبة ثلاثة إلى واحد من الفلسطينيين إلى الرهائن التي تم تضمينها في الصفقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

ودعت "حماس" أيضًا إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع خلال هدنة مدتها 4 أشهر ونصف وخطة لإنهاء الحرب بشكل دائم.

وحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، "حماس" على إتمام الصفقة "بسرعة" قبل التوغل العسكري الإسرائيلي المتوقع في رفح، وقال محمود عباس: "إننا ندعو حركة حماس إلى الإسراع بإتمام صفقة تبادل الأسرى لتجنيب الشعب الفلسطيني ويلات كارثة أخرى ذات عواقب وخيمة"، كما دعا عباس الولايات المتحدة والدول العربية إلى "العمل بجدية" لإتمام الاتفاق.

وفي سياق متصل، أكد بنيامين نتنياهو، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عزمه إصدار أمر للجيش الإسرائيلي بالذهاب إلى مدينة رفح بعد إجلاء السكان المدنيين، وقال: "سنقاتل حتى تحقيق النصر المطلق، وهذا يتضمن عملا قويا أيضا في رفح بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال".

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ نتنياهو، في وقت سابق، أن العملية في رفح "لا ينبغي أن تستمر" دون ضمان سلامة الأشخاص الذين يحتمون بالمدينة.

ودعا بعض الزعماء والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك الأمم المتحدة، إسرائيل إلى تجنب القيام بعملية برية في المدينة التي أصبحت الآن أكثر مدن غزة اكتظاظا بالسكان.

وناشد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إسرائيل عدم المضي قدما في العملية البرية في رفح.

وقال نتنياهو، الأحد، في مقابلة مع شبكة ABC الأمريكية، إن رفح هي "المعقل الأخير لحماس، وإسرائيل ستقضي على كتائب حماس الإرهابية المتبقية هناك".