وكانت الولايات المتحدة قد دعت إسرائيل إلى "تخفيض" حدة هجومها، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءا من خطة ما بعد الحرب على غزة.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي أنه أبلغ الولايات المتحدة معارضته إقامة دولة فلسطينية كجزء من أي سيناريو ما بعد الحرب، مما يسلط الضوء على الانقسامات العميقة بين الحليفين المقربين، بعد ثلاثة أشهر من الهجوم الذي تنفذه إسرائيل على قطاع غزة بهدف القضاء على حركة حماس.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت إسرائيل إلى "تخفيض" حدة هجومها، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءاً من خطة ما بعد الحرب على غزة.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمضي قدماً في الهجوم حتى تحقق إسرائيل "انتصاراً حاسماً على حماس" حسب تعبيره، مشيراً إلى نقل مواقفه إلى الأمريكيين. وقال نتنياهو" اليوم التالي للحرب يعني "سيطرة إسرائيلية ونزع السلاح" في غزة.
كما اعتبر أن "وقف الحرب قبل تحقيق كامل الأهداف سيبث رسالة ضعف".
وحينما سُئل عن رأيه في التدخل الأمريكي في ما يجري في إسرائيل، قال نتنياهو: "يجب أن يكون رئيس الحكومة في إسرائيل قادراً على قول لا، حتى لأعز أصدقائنا؛ قول "لا" عند الضرورة وقول "نعم" عندما يكون ذلك ممكناً، وهذه هي الطريقة التي أقود بها".
وأضاف نتنياهو: "أريد توسيع دائرة السلام لتشمل أربع دول عربية، وأنا مصمّم على توسيعها إلى دول أخرى في المنطقة مع أصدقائنا الأمريكيين".
وبعد مرور أكثر من 100 يوم على حرب غزة، تواصل إسرائيل شن واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية وتدميرا، بهدف تفكيك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 وإعادة العشرات من الرهائن الذين تمّ اختطافهم خلال هجوم حماس المباغت في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول.
وقتل أكثر من 24600 فلسطيني، وفر نحو 85 في المائة من سكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتقول الأمم المتحدة إن ربع السكان يتضورون جوعاً.