نتنياهو يتعهد بحماية مستقبل إسرائيل وسط احتجاجات على تعديل النظام القضائي

منذ 1 سنة 182

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 24/03/2023 - 10:01

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو   -  حقوق النشر  AP

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس "تهدئة النفوس" و"وضع حد للانقسام في صفوف الشعب"، على خلفية تظاهرات شعبية تشهدها إسرائيل منذ أسابيع احتجاجاً على مشروع تعديل النظام القضائي الذي عرضته الحكومة.

وأعلن نتنياهو الذي كان حتى حينه منكفئاً عن هذا الملف، أنه دخل "الساحة" مبدياً تصميمه على المضي قدماً في التعديل، ومؤكداً في المقابل أنه سيبذل كل الجهود من أجل "التوصل إلى حل" يرضي المدافعين عن المشروع ومعارضيه.

وقال نتنياهو "لا يمكن أن نسمح بأن يعرّض خلاف، مهما كان حاداً، مستقبلنا جميعا للخطر (...) معارضو التعديل ليسوا خونة، ومناصروه ليسوا فاشيين"، في إشارة إلى اتّهامات متبادلة بين المعسكرين.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "سأبذل كل الجهود، كلّها، من أجل تهدئة النفوس ووضع حد للانقسام في صفوف الشعب".

وسبق أن وصف نتنياهو مراراً في الأسابيع الأخيرة المتظاهرين بأنهم دعاة "فوضى".

والمشروع الذي يهدف إلى زيادة سلطة المسؤولين المنتخبين على القضاء، يرى منتقدوه أنّه يهدّد الديمقراطية في الدولة العبرية.

في المقابل، يعتبر نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف والمتشددين أنّ المشروع ضروريّ لإعادة توازن القوى بين المسؤولين المنتخبين والمحكمة العليا التي يقولون إنّها مسيّسة.

"بداية الديكتاتورية"

وألغى غالانت الذي طالب مراراً الائتلاف الحكومي بتعليق المسار التشريعي لاتاحة المجال أمام إجراء مفاوضات مع المعارضة حول هذا الإصلاح، كلمته في نهاية المطاف.

وعلى مدى أكثر من ساعة تحدثت محطات التلفزة الإسرائيلية عن احتمال استقالة الوزير أو عن سناريو يفترض تفكك الائتلاف الحكومي وهو من الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وقد تظاهر الخميس مجدداً عشرات آلاف الأشخاص احتجاجاً على الإصلاح خلال يوم تعبئة تخللته مواجهات بين متظاهرين وعناصر في الشرطة. وفي تل أبيب، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق الحشود التي أغلقت الطريق الدائري في مدينة تل أبيب وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وفي القدس، تجمع الآلاف أمام منزل نتنياهو على ما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية. ونظمت تظاهرات أخرى في كل من حيفا (شمال) وبئر السبع (جنوب).

من جهته تحدث الرئيس إسحاق هرتسوغ صراحة عن مخاطر "حرب أهلية".

بدوره قال زعيم المعارضة يائير لبيد "الليلة، اختار نتنياهو تجاهل وزير دفاعه... واختار إلقاء خطاب منفصل عن الواقع، مليء بالأكاذيب. هذا تصرف غير مسؤول".

وقال المعارض بيني غانتس (يمين الوسط) "لم يتغير شيء تحت الشمس ونتنياهو (لا يزال) كما هو"، معربا عن أسفه لأن رئيس الوزراء "لا يرقى إلى مستوى التحدي".

وقال نتنياهو في خطابه "أنوي تكريس الحقوق الفردية في القانون. سنضمن الحقوق الأساسية لجميع مواطني إسرائيل - اليهود وغير اليهود ، العلمانيون والمتدينون، النساء والمثليون. الجميع بدون استثناء".