نتنياهو يتراجع عن موقفه بشأن وقف إطلاق النار في لبنان والجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً من اليمن

منذ 1 شهر 31

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً مساء الخميس، أعلن فيه أن إسرائيل "تشارك الأهداف" مع المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوماً.

جاء هذا البيان بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، عقب تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح الخميس، حيث نفى وجود تفاهم خاص مع واشنطن بشأن مبادرة وقف إطلاق النار. أثار هذا النفي استياء البيت الأبيض، الذي أكد أن إسرائيل كانت جزءاً من المفاوضات التي أدت إلى وضع هذه الخطة، حسبما أفاد موقع "إكسيوس".

وذكر الموقع أن هذه التوترات بدأت عندما قال نتنياهو إن إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار، بينما أكد البيت الأبيض أن الاقتراح نُسق مع الحكومة الإسرائيلية. وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، بالقول: "لم نكن لنقدم مقترحاً كهذا إذا لم نكن متأكدين من موافقة إسرائيل عليه". وأضاف: "لا أعلم ما هي اعتبارات نتنياهو عندما نفى هذا الاتفاق، سواء كانت سياسية أو تشغيلية. يمكنكم سؤاله عن ذلك".

في خلفية هذه الأزمات، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بمستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، بريت ماكغورك وأموس هوكستين، في اجتماع وصفه مسؤول أميركي بأنه "صعب". وفي وقت لاحق، اجتمع ديرمر مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، الذي أكد على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان بالعودة إلى منازلهم، محذراً من أن "أي تصعيد إضافي سيجعل هذا الهدف أكثر صعوبة".

بعد ساعات من الاجتماعات مع المسؤولين الأميركيين، أصدر مكتب نتنياهو بياناً جديداً يؤكد أن "إسرائيل تشارك الأهداف" مع المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار في لبنان. وأوضح البيان أن "إسرائيل تقدر جهود الولايات المتحدة، التي تعتبر ضرورية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".

وصف مسؤول أميركي هذا البيان بأنه "تراجع" ضمني عن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السابقة، حيث اعتبر البيت الأبيض أن البيان يمثل "عدم رفض" للمبادرة الأميركية.

في تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي نجاحه في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بواسطة منظومة الدفاع الجوي "آرو"، وذلك بعد أن دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة تشمل تل أبيب وشمال إسرائيل. ونتيجة لتدافع السكان نحو الملاجئ، أصيب 18 شخصاً، فيما توقفت حركة الطيران مؤقتًا في مطار بن غوريون.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ كان من طراز أرض-أرض وأطلقه الحوثيون، في حين أعلنت الجماعة عن قرب إصدار بيان مهم. تأتي هذه الأحداث بعد إطلاق الحوثيين صاروخاً آخر في سبتمبر الماضي، أصاب بلدة قرب تل أبيب.

تواصل الولايات المتحدة جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، في ظل الضغوط المتزايدة على إسرائيل لتجنب تصعيد عسكري أكبر أو تنفيذ غزو بري للجنوب اللبناني.