وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، تهديداً إلى حزب الله بأنه "إذا لم يفهم الرسالة، فأنا أعدكم بأنه سيفعل"، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة على لبنان "ليست سوى البداية".
وقال نتنياهو في مقطع فيديو مصوّر: ”في الأيام القليلة الماضية، ألحقنا بحزب الله سلسلة من الضربات التي لم يكن بإمكانه تخيلها، ونحن مصممون على استعادة الأمن وضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".
وأضاف: "لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع إطلاق النار على سكانها ومدنها. ونحن، دولة إسرائيل، لن نتسامح مع ذلك أيضًا. سنفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الأمن“.
بدوره، أشار وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عبر منصة إكس، إلى أن إسرائيل تستعد لشنّ هجمات جديدة على لبنان، مضيفاً: "جئتُ لأراقب عن كثب العمليات الدقيقة لتقويض قدرات حزب الله".
وتابع: "كجزء من المرحلة الجديدة التي دخلنا فيها، سنواصل ملاحقة ومهاجمة حزب الله حتى نحقق هدفنا في الشمال وهو عودة السكان إلى منازلهم".
أما الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، فقال إن "إسرائيل لا تريد الدخول في حرب مع لبنان، لكن البلد بات مُختطفاً من قبل حزب الله الذي يتمّ تسليحه من قبل إيران"، زاعماً أن القادة الذين قُتلوا كانوا يخططون لشن هجمات مشابهة لـ7 أوكتوبر، مضيفاً: "نحن نخوض في الواقع الحرب من أجل العالم الحر بأكمله".
وتأتي التهديدات الإسرائيلية بعد إطلاق حزب الله أكثر من 100 صاروخ في شمال إسرائيل، سقط بعضها بالقرب من مدينة حيفا. وبدا أن الطرفين يتدحرجان نحو حرب شاملة بعد أشهر من التوترات المتصاعدة.
وأدى وابل الصواريخ إلى مقتل شخص على الأقل، وإصابة أربعة آخرين، فضلاً عن تدافع آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ.