نبتة العكوب تهبط من جبال الضفة الغربية إلى سهولها

منذ 1 سنة 194

لم تعد جبال الضفة الغربية المصدر الوحيد للعكوب، إذ باتت تزرع في سهولها منذ سنوات تلك النبتة البعلية الموسمية القديمة.
وبعد أن كان الفلسطينيون يتسابقون إلى الجبال لقطف العكوب بات عشرات الفلسطينيين يزرعون شتلته في السهول وكمصدر للدخل.
وأدى ذلك إلى سهولة حصول الفلسطينيين على العكوب على رغم أن الكميات المتوافرة منه لم تسد بعد حاجة السوق المحلية.

ومنذ سنوات بدأ فلسطينيون في "تشتيل" العكوب من البذور بعد الحصول عليها من الجبال حيث ينمو بشكل طبيعي وفي حضانات خاصة يتم "تشتيل" تلك البذور قبل الحصول على الشتلة الجاهزة للزراعة بعد نحو شهرين.
وبعد تخرجها من الجامعة قبل خمس سنوات بدأت الشابة رنا كوع بالعمل على تشتيل العكوب، أي تحويل بذوره إلى أشتال للزراعة بنحو نصف كيلو من البذور جلبتها من الجبال.
ومن قطعة صغيرة من الأرض باشرت رنا رحلتها مع العكوب قبل أن تخصص مساحة أكبر لذلك، ومن 70 ألف شتلة إلى نحو نصف مليون زاد إنتاج رنا التي أوضحت أنها واجهت صعوبات في تسويق تلك الأشتال في ظل فكرة مترسخة تفيد بأن "العكوب نبتة جبلية تنمو وحدها في الجبال ولا يمكن زراعتها".
وقالت رنا لـ "اندبندنت عربية" إنها توزع حالياً أشتالاً لنحو 220 دونم من الأراضي في أنحاء الضفة الغربية، وأوضحت أنها تعمل مع عدد الفلسطينيين على حماية نبتة العكوب من الانقراض وتوفيرها على مدى العام بكميات كبيرة.
وأشارت رنا إلى أن تشتيل بذرة العكوب يبدأ "بوضعها في الثلاجة حتى تفقس ثم جلبها إلى حضانات خاصة في ظل حرارة وضوء حتى تنضخ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ولا يحتاج المزارعون إلى زراعة العكوب سنوياً، إذ تكفي الشتلة الواحدة لخمس سنوات بسبب إنتاجها اشتالاً أخرى إلى جانبها.

وتعتبر إسرائيل العكوب من النباتات المحمية التي لا يجوز قطفها، ويمكن أن تصادره بعد قطفه من الفلسطينيين.

ويصل سعر الكيلو الواحد من العكوب إلى أكثر من 10 دولارات بخاصة في بداية موسمه.

ويحوي العكوب كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة بحسب اختصاصية التغذية أثار العجولي.
 

IMG-20230218-WA0027.jpg


 وقالت العجولي إنه يتضمن فيتامين "سي" والمغنيسيوم والبوتاسيوم الذي يعمل على خفض ضغط الدم.
وقبل طبخ العكوب يجب إزالة الأشواك المحيطة بثماره وأضلاعه، إذ يعتير الجزء الذي يحمل كمية أكبر من رؤوسه الأكثر مبيعاً والأطيب طعماً وليس الأضلاع الخالية، وقد يطبخ لوحده بعد إضافة اللحم أو البيض ويؤكل بالخبز.

كما أنه من الممكن أن يطبخ مع اللحوم واللبن البلدي ويقدم إلى جانب الرز، وكان أهالي مدينة نابلس التي ينتشر فيها العكوب يشيرون إلى أن طعمه يجمع بين اللحم والليّة (الدهن) وذلك لاحتوائه بروتينات عالية.