ناغازاكي: إسرائيل غير مدعوة لحضور إحياء ذكرى إلقاء القنبلة النووية وسفراء أمريكا وأوروبا يحتجون

ومن بين السفراء الذين أعلنوا مقاطعتهم للحفل، السفير الأمريكي لدى اليابان رام إيمانويل الذي أبلغ رئيس بلدية ناغازاكي أنه "في حال لم تتم دعوة السفير الإسرائيلي فإنه لن يحضر المراسم التذكارية".

وبدلاً من ذلك، سترسل الولايات المتحدة ممثلا لها إلى مراسم السلام في ناغازاكي.

 كما أعلنت السفيرة البريطانية لدى اليابان، جوليا لونجبوتوم، أنها لن تشارك في الحفل، لأن ناغازاكي لم تدعُ إسرائيل للمشاركة، معتبرةً أن هذا القرار يمكن أن يبعث برسالة خاطئة، اذ يمكن أن يُنظر إلى إسرائيل على أنها تُعامل بنفس الطريقة التي تعامل بها روسيا.

وقالت إنه على عكس روسيا، التي غزت أوكرانيا، وبيلاروسيا، التي تعاونت معها، فإن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن النفس.

يُذكر أن ناغازاكي لم توجّه الدعوة لروسيا أو حليفتها بيلاروسيا لحضور حفل السلام التذكاري السنوي منذ غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022.

 ومن المقرر أن تحذو كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وبريطانيا وكندا حذو الدول التي ستقاطع حفل التأبين في ناغازاكي.

السفير الإسرائيلي ينتقد قرار ناغازاكي

وكان عمدة ناغازاكي قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن "قرار عدم دعوة السفير الإسرائيلي جلعاد كوهين لحضور الحدث يوم الجمعة في المدينة الواقعة جنوب اليابان جاء بسبب خطر الاحتجاجات المحتملة نظراً للنزاعات الدائرة في قطاع غزة".

وأضاف: "أود أن أؤكد أن هذا القرار لم يستند إلى اعتبارات سياسية، بل إلى رغبتنا في إقامة مراسم إحياء ذكرى ضحايا القصف الذرّي في أجواء سلمية ومهيبة، ولضمان سير الحفل بسلاسة"، واصفاً القرار بأنه "صعب".

وكان النشطاء وجماعات الناجين من القنبلة الذرية يضغطون لعدم دعوة إسرائيل.

من جهته، انتقد السفير الإسرائيلي لدى اليابان جلعاد كوهين السلطات في ناغازاكي، متهما رئيس البلدية المحلي بـ”اختلاق” مخاوف أمنية.

وقال لشبكة CNN يوم الاثنين: "لقد راجعت الأمر مع الجهات المعنية المسؤولة عن النظام والأمن العام، ولا يوجد أي عائق يمنعني من الذهاب إلى ناغازاكي".

السفراء يحضرون مراسم التأبين في هيروشيما

في المقابل، حضر السفير الإسرائيلي لدى اليابان المراسم المماثلة في هيروشيما.

ورغم أن السفير الأمريكي لدى اليابان سيغيب عن مراسم السلام في ناغازاكي، إلاّ أنه حضر أمس مراسم السلام في هيروشيما.

وكذلك الأمر بالنسبة للسفيرة البريطانية التي مثّلت دولتها خلال مراسم السلام في هيروشيما.