كشف أحد الناجين الإسرائيليين من احتفال "نوفا" الذي أقيم في غلاف غزة، والذي تعرّض للهجوم عقب عمليات حركة حماس يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في ما يُعرف بعملية "طوفان الأقصى"، بأن حوالي 50 شخصًا من الناجين من العملية قد انتحروا.
وقال الناجي غاي بن شمعون، في حديثه خلال جلسة استماع في الكنيست الإسرائيلي مع لجنة مراقبة معاملة الناجين: "الناس لا يعرفون ذلك كثيرًا، ولكن كان هناك ما يقرب من 50 حالة انتحار بين الناجين من نوفا، وهذا الرقم، الذي وصلني قبل شهرين، ربما زاد أكثر منذ ذلك الحين"، مشددًا على أن العديد من أصدقائه الذين نجوا من القتل لم يتمكنوا من التعافي نفسيًا مما مروا به.
وأضاف: "هناك العديد من الناجين الذين اضطروا إلى دخول المستشفى قسرًا، بسبب حالتهم النفسية. أصدقائي لا ينهضون من السرير، وأنا أيضًا لا أفعل ذلك. أنا عمليًا غير قادر على فعل أي شيء".
وتابع قائلًا: "هدفنا جميعًا هو العودة إلى العمل بشكل طبيعي، لكننا لن نتمكن من القيام بذلك دون مساعدة كافية".
وعقدت اللجنة التي يرأسها عضو الكنيست عن حزب المستقبل "ييش عتيد"، ميكي ليفي، اليوم الثلاثاء، جلسة لمناقشة "الصعوبات البيروقراطية التي يعاني منها الناجون من المجزرة في مهرجان نوفا، في طريقهم لتلقي المساعدة والعلاج من السلطات".
وتساءلت نعمة إيتان، وهي ناجية أخرى من المهرجان: "لماذا عليّ أن أثبت باستمرار ما مررت به؟ لماذا يجب عليّ أن أراجع تفاصيل ما مررت به حتى يصدقني الناس؟".
وأضافت: "لقد شاركت في دراسة فحصت نبضي وغيره من المؤشرات وكشفت مدى سوء حالتي الصحية. أنام بمعدل ساعتين في الليلة. كل صباح في الساعة السابعة، أعيش اللحظات التي كنت فيها مختبئة في الغابات هربًا من القتل".
وأضافت: "لم يعد بإمكاني التحرك بمفردي، فأنا بحاجة إلى أن أكون برفقة أحد في جميع الأوقات".
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت أن مروحية عسكرية إسرائيلية هي من أطلق النار على إسرائيليين من المشاركين في "مهرحان نوفا" خلال محاولتها استهداف مقاتلين في الفصائل الفلسطينية وصلوا إلى مكان الحفل.
وحسب الشرطة الإسرائيلية، قُتل نحو 364 شخصا من المشاركين في المهرجان الموسيقي.
وتؤكد تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أن المخططين لهجوم القسام "لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الموسيقي"، وأن عناصر المقاومة "قرروا الذهاب إلى هناك بعدما اكتشفوا أن هناك حدثًا جماهيريًا يقام في المنطقة".