حثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في كلمة ألقتها خلال زيارة لمدينة سيلما بولاية ألاباما، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل، وزيادة تدفق المساعدات "دون أعذار".
واعتبرت هاريس أن إسرائيل مسؤولة عن تفاقم " الكارثة الإنسانية"، داعية الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة من دون أعذار، مشيرة إلى أنّ"سكان القطاع يعانون من كارثة إنسانية وإن كثيراً من الأبرياء الفلسطينيين قتلوا وما نراه يومياً في غزة مدمر".
كما أشارت هاريس إلى أنّ الاتفاق الذي يدرس مع حماس للإفراج عن الرهائن من شأنه تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع والسماح بتدفق مزيد من المساعدات.
وفيما يُعتبر أكثر التعليقات حدة حتى الآن على لسان كبار القادة في الحكومة الأمريكية ممن دعوا إسرائيل إلى تخفيف الأوضاع في غزة، قالت هاريس: "يتضور الناس جوعا في غزة. الظروف غير آدمية وإنسانيتنا المشتركة تُلزمنا بالتحرك". لا بد أن تفعل الحكومة الإسرائيلية المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار".
وكذلك دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى زيادة تدفق المساعدات لغزة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المزري.
وعكست تعليقات هاريس الإحباط الشديد، إن لم يكن اليأس، داخل الحكومة الأمريكية بشأن الحرب، التي أضرّت بالرئيس بايدن بين الناخبين ذوي الميول اليسارية.
وقالت هاريس إنه يتعين على إسرائيل أن تفتح معابر حدودية جديدة، وليس فرض "قيود غير ضرورية" على توصيل المساعدات، وحماية العاملين في المجال الإنساني وقوافل المساعدات الإنسانية من أن تصبح أهدافاً، والعمل على استعادة الخدمات الأساسية وتعزيز النظام كي يتسنى وصول المزيد من الغذاء والماء والوقود للمحتاجين".
وستستضيف كامالا هاريس، في واشنطن يوم الاثنين، بيني غانتس وهو عضو في حكومة الحرب الإسرائيلية بالرغم من معارضة نتنياهو لهذا اللقاء.