قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتماما كبيرا على مدار الـ 8 سنوات الماضية، للعمل على إعادة الوطن لمسار الإصلاح والبناء، وذلك من خلال خريطة تنمية عملاقة على كافة المستويات، بإقامة مشروعات قومية كبرى غيرت وجه مصر، وأعادت لها ريادتها بالمنطقة، والتي دائما ما كان يؤكد بأنها لن تتحقق إلا بسواعد أبنائها الوطنيين.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه وسط مسيرة البناء والتعمير، التي تمضي فيها الدولة، كان توسيع مظلة الحماية الاجتماعية في قلب هذه الأولويات ومد برامجها لتصل لـ20% من سكان مصر، والعمل على الوصول للمستحقين، وهو ما تجلى في زيادة قيمة المخصصات الخاصة ببرنامج تكافل وكرامة وأيضا معاش الضمان الاجتماعي إلى ما يقرب من 121 مليار جنيه خلال الـ8 سنوات الماضية، وإقرار حزم اجتماعية من آن لآخر لصالح المواطن البسيط وآخرها ما أعلنته الحكومة تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسي، بتكلفة تصل لـ67 مليار جنيه، والتي تشمل محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية وأصحاب الدخول الصغيرة والمعاشات، وسبقتها في أبريل الماضي حزمة آخرى، وهو ما يحمل تأكيد صريح عن حرص الدولة على مساندتهم وتخفيف العبأ عن كاهلهم في وجه التداعيات العالمية الراهنة وما يتبعها من تضخم غير مسبوق.
وأضاف أن الرئيس السيسي حريص على استمرار توسيع شبكة الحماية الاجتماعية، مهما كان للتداعيات الأخيرة آثار سلبية على الاقتصاد المصري، والعمل على الحد من تضرر الأسر الأقل دخلا من غلاء المعيشة وتمكينهم من الصمود أمامها وتجاوزها، وهو ما يعكس شعوره بنبض الشارع والعمل على الانحياز له مهما كانت التحديات، موضحا أن الدولة تحرص بالتوازي أيضا على استمرار العمل بمبادرة حياة كريمة والتي تستهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين بالريف المصري وتوفير سكن آدمي يليق بالمصريين وتطوير شبكة الطرق، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل وإطلاق أكثر من 15 مبادرة رئاسية لتحسين ودعم صحة المصريين، وغيرهم من الإنجازات التي لا يمكن تجاهلها.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة حشد الجهود من خلال كافة المؤسسات الفاعلة بالدولة والمجتمع، لبناء الوعي حول ما تقوم به الدولة من إنجازات غير مسبوقة والتعريف بحجمها، وتعزيز الاصطفاف الوطني خلف قيادتنا السياسية الحكيمة لمواصلة مسيرة البناء والتعمير وحتى ننتصر في أهم معركة نواجهها الآن وهي معركة الوعي في وجه محاولات الفتنة وبث اليأس.