نائب بـ"الشيوخ": المنتدى الحضرى تناول آثار تغير المناخ والزيادة السكانية على القارة

منذ 2 أسابيع 19

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي "الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية" و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر"، خلال انعقاد النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمي، يهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر استناداً إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة، في ظل التحديات التى تواجه العالم في هذا الشأن وتتعلق بالتغيرات المناخية التي ينتج عنها كوارث طبيعية تهدد حياة الملايين حول العالم وتهدد مصير دول بأكملها، وكان آخر تلك الكوارث ماحدث في إسبانيا من فيضان كارثى لم تتوقع الدولة حدوثه بتلك الآثار المدمرة، والذى كان السبب الرئيسي ورائه هو تغير المناخ.

وأضاف "أبو الفتوح"، أن انطلاق المنتدى الحضرى فرصة مهمة لتدشين حوار مثمر وفعال بين جميع الفاعلين المعنيين، حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية وتعزيز التنمية الحضرية، وكيفية خلق مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والجامعات لعقد شراكات وصياغة سياسات وإستراتيجيات تعكس احتياجات وتطلعات الشعوب فى حياة كريمة قادرة على مواجهة التحديات البيئية والحضرية، كما يركز المنتدى على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية و ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر، خاصة أن هذه القضايا تؤثر على حياة الشعوب بشكل مباشر بتداعيات مفاجئة لذا لابد من التخطيط لها بشكل مسبق لتخفيف النتائج الناجمة عنها.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المنتدى الحضري العالمي يناقش أيضا قضايا عالمية شائكة تتمثل في  أزمة السكان وتغير المناخ، خاصة أن حوالي 50% من سكان العالم يعيشون في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذا النسبة إلى 70% بحلول 2050، لذا فلابد من دراسة تأثير هذه الزيادة على مستقبل الشعوب، نظراً لأن الانتقال إلى المراكز الحضرية له تأثير كبير على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات، فضلا عن بعض الإحصائيات التي تشير إلى أن إفريقيا تشهد أكبر معدل في النمو السكاني بتاريخها، إذ إنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان القارة تقريبًا، خلال السنوات الـ 30 المقبلة، وتصبح العاصمة المصرية القاهرة إلى جانب العديد من مدن القارة الإفريقية، واحدة من أكبر المراكز الحضرية في العالم.

وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن الرئيس السيسي ركز على مناقشة هذه التحديات التي تؤثر على مختلف دول العالم وقاراتها بشكل مباشر، مما يؤكد على أهمية التعاون المشترك، للوقوف على هذه القضايا والتوصل إلى حلول تسهم في تخفيف آثارها على المدن، خاصة أن انعقاد هذه النسخة يأتي في وقت صعب للغاية يمر بالمنطقة من حروب وصراعات تجعل من الصعب الحديث عن التنمية الحضرية مع وجود هذه الحروب والقتلى والمصابين من الأبرياء والمدنيين، في ظل صمت المجتمع الدولي الذى يغمض عينه أمام مجازر الاحتلال الإسرائيلي و وحشيته بحق الشعب الفلسطيني واللبناني، الأمر الذى يتطلب حلول عاجلة بوقف هذه الحرب وحالة الاستقطاب الراهنة التى باتت تقود المشهد وتؤدى إلى نتائج كارثية، لذا لا بد من التعاون لضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى هدنة فعالة بين جميع الأطراف.