قال النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، إن مجلس الشيوخ حريص على رصد العقبات التي تواجه مجالات التحول الرقمي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أجل مسايرة التقدم الذي تشهده هذه المجالات التي أصبحت لغة الحاضر والمستقبل، من خلال التحول نحو ميكنة البشر، مشيرا إلى أن التحول التكنولوجي شهد طفرات متسارعة على نحو أوجد تباينات ضخمة في مستويات التقدم بين الدول، وبات مؤشر التطور التكنولوجي أحد مؤشرات القدرة التي يقاس بها قوة الدول ومكانتها.
وأكد "فرج"، أن تقدم مصر في مؤشرات القدرة يتطلب طفرة تكنولوجية وتهيئة البيئة الداعمة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي، وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال إلى مصر، فضلا عن الاهتمام ببرامج التدريب والتأهيل للشباب المصري لكي يتمكنوا من الانخراط في هذا القطاع الهام، مشيرا إلى أن مصر في حاجة مُلحة لإعداد البنية الأساسية التي تمهد الطريق لدخول عصر الذكاء الاصطناعي.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن دخول عصر الذكاء الاصطناعي يتطلب وجود استراتيجية مصرية للتعامل مع تداعيات هذه التكنولوجيا لتوفير عنصر الأمان، خاصة أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ساهمت في زيادة معدلات التزييف والسرقة وسرقة البيانات، وهو ما يهدد الأمن القومي المصري، مطالبا بضرورة وجود إطار قانوني منظم لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وذلك لحماية الأفراد من أخطار الذكاء الاصطناعي وضمان سلامتهم و حفظ خصوصيتهم.
ودعا النائب فرج فتحي، إلى التوسع في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، من خلال إنشاء حاضنات أعمال وتوفير التمويل الميسر للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلا عن تنظيم مسابقات وجوائز لتحفيز الابتكار وتطوير حلول ذكية لتلبي احتياجات المجتمع.