قال الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن القضية الفلسطينية تصدرت اهتمامات القمة العربية التي عقدت مؤخرا بالبحرين، وهو ما ظهر بشكل واضح في البيان الختامي الصادر عن القمة، الذي تضمن المطالبة بقوات حفظ سلام، والدعوة لإقامة مؤتمر دولي، والتمسك بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، مشددا على ضرورة وجود آليات واضحة لتنفيذ هذه المطالب حتى لا تتحول إلى مجرد حبر على ورق.
وأكد "أبوالفتوح"، على ضرورة وجود ضغوط عربية دولية وتبني تحركات غير تقليدية من شأنها دفع هذه القرارات نحو الدخول إلى حيز التنفيذ، خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل حالة التعاطف الدولي مع عدالة القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية ألا تقتصر الجهود المبذولة على الحكومات والجهود السداسية، وإنما تحتاج القضية إلى تفعيل دور المجتمع المدني والمؤسسات الداعمة للقضية الفلسطينية في الداخل العربي وفي الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة التحرك في مسار الاستعانة بقوات حفظ سلام، باعتبارها ورقة ضغط مهمة على إسرائيل تعرقل تنفيذ مخططاتها التي تهدد المنطقة بالدخول إلى نفق مظلم يصعب الخروج منه، لافتا إلى أن وجود قوات حفظ سلام هو اعتراف ضمني من المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية، مثمنًا الجهود المبذولة من أجل خلق غطاء دولي داعم للقضية، وأهمية تطبيق حل الدولتين، وإعلان دولة فلسطينية مستقلة، وفقا للمقررات الأممية.
ودعا "أبوالفتوح"، اللجان الوزارية العربية للتحرك سريعا من أجل إنجاز هذه المطالب، واستخدام الأدوات الدبلوماسية والسياسية المتاحة من أجل إنهاء هذه الحرب، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، مؤكداً أن نجاح قمة المنامة مرتبط بحجم ما يمكن للدول العربية تحقيقه من المطالب التي وردت بالبيات الختامي.