أكد النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولى اهتمامه لتأمين عودة المصريين المقيمين بالأراضى السودانية، واستعادتهم لأرض الوطن سالمين، وهو ما يعد تجسيد لقوة الإرادة المصرية والنجاح في إدارة الملف الخارجي بما يحفظ مكانة الدولة وقيمة المواطن المصري بالداخل والخارج، إذ تم توفير كافة السبل لرعايته وحمايته.
وأضاف أن مصر أثبتت للجميع حرصها على حياة المواطن المصري وأمنه وأنها لا تفرط فيه مهما كانت التحديات، بتنفيذ خطة عالية المستوى وتشكيل خلية للأزمة وإدراتها، كما تم عمل ممرات آمنة لإجلاء المواطنين المصريين في السودان، والذين وصل عددهم حتى الآن إلى 904 مواطنين، مؤكدا أن جهود الدولة في إجلاء المصريين لا تعد مهمة سهلة بالمرة خاصة في ظل الاشتباكات الجارية وحالة الغياب الكامل للأمن، وهو ما يدعو للفخر.
وأشار إلى أن القيادة السياسية بذلت قصارى جهدها لعودة الرعايا والمصريين المتواجدين في السودان، لاسيما وأن أن الدولة المصرية قدمت العديد من التسهيلات من أجل تسريع دخول المتواجدين فى معبر أرقين والذي مر من خلال ما يقرب من 5 آلاف مواطن بين مصريين وسودانيين وجنسيات أخرى، فكان مشهد وطني يدعو للفخر والقوة، فضلا عن تقديم خدمات طبية وإنسانية قدمت لكل المتواجدين داخل المعبر، بعد توجيه الرئيس بتقديم كافة أشكال الدعم لعملية إجلاء المصريين من السودان.
وشدد "العسال" أن الدولة المصرية تعاملت مع ملف الأزمة السودانية بتعقل وتوازن استند لثوابت السياسة الخارجية في عدم التدخل بشئون الدول مع السعي لاستعادة استقرار السودان جتى نجنب شعبها تبعات النزاع الجاري، موضحا أنه وسط تلك التحولات الإقليمية المتوالية إذا أصبحنا نعانى من تسلسل أزمات محيطة لا تهدأ، ولكن تظل مصر صامدة وتتحرك باحترافية ودبلوماسية لحفظ أمن شعبها والعمل من أجل استقرار المنطقة.