أكد النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن منتدى شباب العالم لم يعد حدث عالمي فقط، بل أصبح له طبيعة أممية فلم يعد المنتدى الذى ينتظر شباب العالم المشاركة في فعالياته كل عام ليتحاوروا و يرسموا ملامح المستقبل، حيث أن توصياته يتم توجيهها للجان المتخصصة في الأمم المتحدة ويحرص الأمين العام للأمم المتحدة أن يتابع أحداثه وتوصياته.
وأوضح أن منتدى شباب العالم هذا العام له طبيعة خاصة فهو يأتي في ظل حرب مستمرة لأكثر من عام وتوترات دولية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية و أزمات اقتصادية لم يشهد العالم مثلها، لذلك كان يجب التوازن بين استمرار فعاليات المنتدى وبين التعايش مع الواقع، معتبرا أن قرار إدارة المنتدى بالانتقال من الحوار والمبادرات إلى التفعيل في المحاور المختلفة التى تم الاعلان عنها، هو خير دليل بأن هذا المنتدى يتعامل مع الواقع و مبادراته التى يتم تطبيقها لتساهم في التنمية وتخفيف ضغوط الأزمات الاقتصادية.
وشدد أنه ستستمر مشاركة الشباب من جميع أنحاء العالم في الرؤى والأفكار للخروج من الازمة الاقتصادية العالمية، عبر منصات المنتدى المختلفة فالعالم كله يعاني بلا استثناء و يجب أن يكون هناك تبادل خبرات ومشاركة في الوقوف على تصورات من الشباب للخروج من الأزمة أوعلى الاقل التعايش معها، خاصة وأن المنتدى كان يعد الأكبر من حيث مشاركة شباب الدول والأكثر في الفعاليات وموضوعات المناقشة.
وكانت قد قررت إدارة منتدى شباب العالم، عدم إطلاق النسخة الخامسة من "منتدى شباب العالم"، بشكله السنوي المعهود من "مدينة شرم الشيخ"، على أن يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة بمدينة شرم الشيخ، لتنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية المهمة، ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، وذلك بالتعاون مع شركاء المنتدى من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية.
على أن تكون النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم لهذا العام، بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلاً من مناقشة سُبل تحقيقها.