ميقاتي يلبي دعوة الشرع ويلتقيه في دمشق والأخير يؤكد على ضرورة التخلص "من ذهنية العلاقة السابقة"

منذ 4 ساعة 12

في أول زيارة له منذ سقوط بشار الأسد، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي مع زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق. ناقشا خلال اللقاء عدة ملفات من بينها أمن الحدود وترسيمها، وقضية اللاجئين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.

وخلال مؤتمر صحفي، قال ميقاتي إنه ناقش مع الشرع آلية عودة النازحين السوريين في لبنان، الذي عانى من هذا الملف لفترة طويلة، وقد لمس من الشرع إيجابية في التعامل مع القضية، على حد قوله.

وأضاف ميقاتي أنهما تحدثا عن ترسيم الحدود الذي ستتابعه لجنة مختصة، وأكدا على ضرورة مكافحة التهريب، قائلاً: "هناك ضرورة لتعزيز الإجراءات المتبادلة والمشتركة على الحدود لحماية أمن البلدين وسيادتهما ومنع أي أعمال تضرّ بهما وبأمنهما واستقرارهما".

من جهته، قال الشرع إنه يرجو من الشعب اللبناني "أن يتخلص من ذهنية العلاقة السورية السابقة، وما تبعها من سلبية أدت إلى ضرر على مستوى الشعبين"، مشيرًا إلى أمله في بناء علاقة جديدة تقوم على احترام الدولتين وسيادتهما.

وفيما يتعلق بملف ترسيم الحدود ومزارع شبعا، لفت زعيم هيئة تحرير الشام إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن كل تفاصيل، مشيرًا إلى أنه يأمل في حل مشاكل المعبر الحدودي الرسمي قريبًا.

وأضاف الشرع أن الأولوية في الوقت الحاضر في سوريا هي للوضع الداخلي، وحالة الأمن، وحصر السلاح بيد الدولة، ومن ثم طمأنة الدول المجاورة.

أما عن المفقودين اللبنانيين في سوريا والصحافي الأمريكي أوستن تايس الذي طلبت والدته من ميقاتي الحديث عن قضيته، قال رئيس الوزراء اللبناني: "بحثنا في هذا الموضوع، والجانب السوري يقوم بدوره كاملاً في إنشاء هيئة خاصة للأمور الجنائية، ونحن سنزود الإدارة السورية الجديدة باللوائح الكاملة بأسماء المفقودين. أما بالنسبة للصحافي الأمريكي، فهم يتابعون هذا الموضوع بكل اهتمام للعثور عليه، بإذن الله، حيًّا".