ميزة جديدة في الآي-فون تتفوق على سامسونج وجوجل عند نفاد البطارية

أعلنت آبل عن ميزة جديدة في تحديث iOS 18، تتيح للمستخدمين معرفة الوقت حتى عند نفاد بطارية الآي-فون. ويعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية لأولئك الذين يعتمدون بشكل كامل على هواتفهم لمعرفة الوقت، خصوصًا في أوقات العمل أو حتى لمعرفة المواعيد المهمة. تعد هذه الميزة مألوفة لمستخدمي ساعة آبل، لكن هي الأولى من نوعها في أجهزة الآي-فون. تعرف على هذه الميزة وكيفية عملها.

ميزة عرض الوقت عند نفاد البطارية

عند نفاد بطارية الآي-فون، سيظل يعرض الوقت على الشاشة. إلى جانب الوقت، ستظهر صورة البطارية الفارغ وكلمة “يمكن العثور على الآي-فون iPhone is Findable”، مشيرة إلى أن خدمة “Find My” ما زالت تعمل. هذه الميزة ليست جديدة بالكامل، حيث كانت أجهزة الآي-فون السابقة تعرض عبارة “يمكن العثور على الآي-فون” عندما تنخفض البطارية بشدة، في حالة إذا قمت بتنشيط ميزة العثو رعلى الآي-فون Find My، لكن إضافة عرض الوقت تُعد تحسينًا كبيرًا.

ويرجع إدخال التحسينات الجديدة مثل المعلومات التي تظهر على الشاشة عند نفاد البطارية، بسبب احتفاظ البطارية ببعض الطاقة الاحتياطية لتبقى هذه المعلومات فعالة لمدة تصل إلى خمس ساعات تقريباً بعد نفاد البطارية.

تحسينات في شحن البطارية والتحكم في حدود الشحن

تحديث iOS 18 يجلب أيضًا تحسينات أخرى تتعلق بالبطارية، خاصة لأحدث أجهزة الآي-فون مثل آي-فون 15، وآي-فون 15 بلس، وآي-فون 15 برو، وآي-فون 15 برو ماكس. كذلك، سيتمكن المستخدمون من التحكم في مستويات الشحن بشكل أكثر تفصيلاً، حيث يمكنهم الآن تحديد حد للشحن عند 80%، 85%، 90%، وحتى 95% من الشحن الكامل. هذا التحسين يهدف إلى تحسين عمر البطارية على المدى الطويل، حيث يُوصى بعدم ترك البطارية مشحونة بالكامل لفترات طويلة. وذلك لأن تركها مشحونة بالكامل لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تدهور حالتها بسبب عدة عوامل متعلقة بالتركيب الكيميائي للبطارية وطريقة عملها مثل:

الإجهاد الكيميائي

فبطاريات الليثيوم-أيون، وهي النوع الشائع في الهواتف الذكية، تعمل عن طريق تحريك أيونات الليثيوم بين الأنود (القطب الموجب) والكاثود (القطب السالب) أثناء الشحن والتفريغ. عند شحن البطارية بالكامل، تكون أيونات الليثيوم مركزة بشكل كبير في الأنود، مما يسبب إجهادًا للمواد الكيميائية داخل البطارية.

الحرارة العالية

شحن البطارية إلى 100% يولد حرارة زائدة. درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تفاعلات كيميائية غير مرغوب فيها داخل البطارية، مما يسبب تآكلًا للمواد الفعالة وتقليل كفاءتها بمرور الوقت.

تفاعل الأقطاب الكهربائية

عندما تكون البطارية مشحونة بالكامل، تزيد احتمالية تفاعل الأقطاب الكهربائية مع الإلكتروليت، وهو السائل أو الجل الذي يساعد في نقل الأيونات داخل البطارية. هذه التفاعلات يمكن أن تؤدي إلى تكوين مركبات غير مرغوب فيها على سطح الأقطاب، مما يقلل من سعتها الفعالة.

الشحن الدوري

استخدام البطارية في نطاق شحن يتراوح بين 20% و80% يقلل من الإجهاد عليها. البطاريات التي يتم شحنها وتفريغها بانتظام ضمن هذا النطاق تبقى في حالة أفضل على المدى الطويل مقارنة بتلك التي يتم شحنها بالكامل بشكل مستمر.

كانت الطرق التقليدية لشحن الهواتف تعتمد على شحنها بالكامل ومن ثم إعادة شحنها عند الحاجة، لكن هذا الأسلوب ليس الأفضل لصحة البطارية على المدى الطويل كما ذكرنا. بفضل الخيارات الجديدة في iOS 18، سيتمكن المستخدمون من تعيين حد معين للشحن بناءً على تفضيلاتهم وحاجاتهم اليومية. ويمكن إعادة شحن البطارية إلى 100% عند الحاجة فقط، عند السفر مثلاً ويتعذر العثور على مصادر للشحن.

الاستفادة من الوضع الداكن

تحديث iOS 18 يأتي بمظهر داكن جديد يعمم على جميع أجزاء الشاشة بما في ذلك أيقونات التطبيقات. هذا التعديل يساعد في توفير بعض الطاقة، خاصةً على شاشات OLED التي تعتمد على إضاءة البكسلات الفردية.

التوافق والتحديثات المستقبلية

تتضمن هذه الميزات تحسينات مهمة ليست متاحة لجميع أجهزة الآي-فون، فميزة عرض الوقت عند نفاد البطارية متاحة حاليًا لأجهزة آي-فون 15 فقط. وتم اختبارها على آي-فون 15 برو ماكس وكانت تعمل بنجاح، لكن لم تظهر هذه الميزة على آي-فون 14 برو ماكس. من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الميزة ستقتصر على طرازات برو فقط، ومن المتوقع أن تتوفر المزيد من المعلومات مع اقتراب موعد الإطلاق.

التحذيرات والتوصيات

لا تقم بالتحديث لـ iOS 18 الأن، انتظر النسخة النهائية في شهر سبتمبر

يتوفر تحديث iOS 18 حاليًا في نسخة تجريبية للمطورين فقط، وهي نسخة قد تكون غير مستقرة وتؤثر سلبًا على أداء البطارية ووظائف الآي-فون الأخرى. ومن المتوقع إطلاق النسخة التجريبية العامة قريباً، ويُفضل عدم تحديث الآي-فون الأساسي إلى النسخة التجريبية لتجنب أي مشاكل محتملة.

باختصار، تأتي تحديثات iOS 18 بميزات وتحسينات هامة تتعلق بالبطارية، تضمن عرض الوقت عند نفاد البطارية وتحسين مستويات الشحن لتحسين عمر البطارية على المدى الطويل. ومع ذلك، يجب أن يكون المستخدمون على دراية بالتوافق والتحذيرات المتعلقة بالنسخة التجريبية الحالية لتجنب أي مشاكل قد تواجههم.

المصدر:

forbes