على مدار شهرين يواظب الفلسطينيون على قطف تمور أكثر من 340 ألف شجرة في الأغوار وأريحا، بحيث تتنج نحو 18 ألف طن، تعود عليهم بنحو 100 مليون دولار سنوياً.
وعلى مساحة تقدرها وزارة الزراعة الفلسطينية بـ24 ألف دونم (24 مليون متر مربع) تنتشر مزارع النخيل في غور الأردن، ويعمل فيها أكثر من 7 آلاف شخص.
وزادت بنسبة كبيرة عدد أشجار النخيل المزروعة منذ سنوات، كما ارتفع عدد الأشجار التي دخلت مرحلة الإنتاج، ويصل إنتاج الواحدة منها إلى 20 كيلوغراماً من التمور، وأدى ذلك إلى زيادة إنتاج التمور هذا العام بنسبة تجاوزت 16 في المئة مقارنة بعام 2022، ووصول حجم الإنتاج إلى 18 ألف طن، معظمها من نوع "المجول" بحسب وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري.
وتصدر فلسطين نحو 70 في المئة من محصول التمور إلى 60 وجهة عالمية وفق العطاري، مشيراً إلى أن ذلك "يسهم بشكل كبير في الدخل الزراعي".
يقول المهندس الزراعي أيمن عكاشة إن تمور "المجول" تعتبر من أكثر الأصناف زراعة في فلسطين بسبب ارتفاع أسعاره وقيمته التسويقية العالية، مشيراً إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والجفاف يسهمان في نجاح زراعته، ويتميز بجودته العالية بسبب المناخ حيث يزرع في واحدة من أخفض المناطق في العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى مدى أيام شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) يقطف المزارعون التمور من النخيل ثلاث مرات في الموسم في ما يعرف "بالجولات".
ويتوجب أن تكون ثمرة التمور ناضجة لقطفها، إذ تكون سوداء اللون وصلبة، وفق عكاشة، مضيفاً أن "اللون الأشقر من التمور يسمى ونبونه، ويعتبر المرحلة الأولى على طريق النضج الكامل".
وأشار عكاشة إلى أن الموسم الحالي لجني التمور بدأ مبكراً بسبب ارتفاع درجات الحرارة، قائلاً "بدأنا بقطف التمور الناضجة لإتاحة الفرصة للتمور الأخرى لكي يكتمل نضجها، وبعدها تفرز بحسب حجم الثمرة، وفصل التالف منها وعدم الناضج، قبل أن تخضع لعملية تبخير لقتل الحشرات إن كانت موجودة. وبعد ذلك توضع التمور في الثلاجات لحين استكمال عملية الفرز والتعبئة قبل التصدير إلى الخارج وبيعها في الداخل".
ووفق عكاشة فإن تمور "المجول" تبقى صالحة للأكل لمدة سنتين عكس الأنواع الأخرى، وهو ما يمنحها قيمة تسويقية إضافية، وتصل أسعار تمور المجول إلى تسعة دولارات للكيلو الواحد، ويعتمد ذلك على مدى جودتها وحجم ثمرتها.
ويعتبر نقص المياه من أكبر المعيقات التي تواجه المزارعين العاملين في زراعة النخيل، إضافة إلى وجود سوسة النخيل، وابتعاد بعض المزارعين عن رش الأشجار لعلاجها.