موسكو: واشنطن تحارب روسيا "حتى آخر أوكرانيّ" وأنظمة باتريوت ستؤجل التسوية

منذ 1 سنة 223

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 22/12/2022 - 17:14

أنظمة باتريوت للدفاع الجوي في اليابان (أرشيف)

أنظمة باتريوت للدفاع الجوي في اليابان (أرشيف)   -   حقوق النشر  Eugene Hoshiko/AP

قالت موسكو يوم الخميس إن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بأنظمة صواريخ باتريوت، والذي تم إعلانه خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، لن يسهم في تسوية الصراع كما أنه لن يحول بين روسيا وبين تحقيق أهدافها.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أنه لم تظهر أي مؤشرات على الاستعداد لإجراء محادثات سلام خلال زيارة زيلينسكي، معتبراً ذلك دليلاً على أن الولايات المتحدة تخوض حرباً بالوكالة مع روسيا "حتى آخر أوكراني".

وفيما يتعلق بأنظمة صواريخ باتريوت، قال بيسكوف "هذا لا يفضي إلى تسوية سريعة، بل على العكس تماماً. كما أنه لا يمكن أن يمنع روسيا الاتحادية من تحقيق أهدافها من العملية العسكرية الخاصة"، وهو المصطلح الروسي لوصف الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف.

وأبلغ زيلينسكي الكونغرس الأمريكي أن تقديم المساعدات لبلاده استثمار في الديمقراطية، وتحدث عن المعارك ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية للضغط من أجل مزيد من المساعدة في الحرب ضد روسيا. ووصف زيلينسكي تقديم المنظومة بأنها خطوة مهمة في إنشاء درع جوية.

وقال في مؤتمر صحفي مع بايدن بالبيت الأبيض "إنها الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها حرمان الدولة الإرهابية من أداتها الرئيسية للإرهاب، من إمكانية ضرب مدننا، وطاقتنا".

وجاءت تصريحات زيلينسكي في الوقت الذي يستعد فيه الجمهوريون، الذين يشكك بعضهم بشكل متزايد في جدوى إرسال مساعدات كبيرة إلى أوكرانيا، لتولي السيطرة على مجلس النواب الأمريكي من الديمقراطيين في الثالث من يناير-كانون الثاني.

والكونغرس بصدد الموافقة على مساعدات عسكرية واقتصادية طارئة بقيمة 44.9 مليار دولار، ستضاف إلى نحو 50 مليار دولار أُرسلت بالفعل إلى أوكرانيا هذا العام مع استمرار أكبر نزاع على أراض في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. كما أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار لأوكرانيا، تشمل منظومة باتريوت للدفاع الجوي.

"روسيا يجب أن تخسر"

قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن واشنطن لا ترى أي بادرة على استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانخراط في صنع السلام. وقال ميخايلو بودولياك مساعد زيلينسكي إن الولايات المتحدة "حدّدت أخيراً خط البداية" في الصراع.

وكتب على تويتر "أولاً: روسيا يجب أن تخسر. ثانياً: لا أرض مقابل تنازلات زائفة/عالمية. ثالثاً: ستتلقى أوكرانيا كل المساعدات العسكرية الضرورية قدر الإمكان. رابعاً: لا أحد يهتم بهوس روسيا حول التفاوض معنا".

وتعرضت أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية لضربات روسية متكررة استهدفت البنية التحتية للطاقة، مما ترك الملايين بدون كهرباء أو مياه جارية في ظل برد الشتاء القارس.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة قوله إن زيارة زيلينسكي أكدت أن التصريحات الأمريكية عن عدم الرغبة في صراع مع روسيا مجرد عبارات جوفاء. ونقلت تاس عن أناتولي أنتونوف قوله إن تصرفات الولايات المتحدة الاستفزازية في أوكرانيا تؤدي إلى تصعيد لا يمكن تخيل عواقبه.

وكانت موسكو أعلنت ضم أربع مناطق في أوكرانيا، هي دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون، بعد إجراء ما يطلق عليها استفتاءات في سبتمبر-أيلول، وهي إجراءات رفضتها كييف والغرب باعتبارها زائفة.

وتسيطر القوات الروسية على لوهانسك بالكامل تقريباً لكنها لا تسيطر إلا على 60 بالمئة من دونيتسك. ومنذ أغسطس-آب، تخوض القوات الروسية معركة مكلفة ومطولة للسيطرة على بخموت، وهي مدينة صناعية في منطقة دونيتسك كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 70 ألفاً.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف يوم الخميس إن الجبهة في أوكرانيا مستقرة وإن تركيز قواته مُنصب على "التحرير الكامل" لمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وقبل رحلته إلى واشنطن، قام زيلينسكي بزيارة مفاجئة إلى بخموت، حيث أشاد بالقوات "الخارقة" التي تخوض معركة أصبحت ترمز إلى وحشية الحرب.

وقال كيريلو تيموشينكو نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية إن شخصا لقي حتفه وأصيب اثنان يوم الخميس خلال قصف روسي على بلدة تشاسيف يار في منطقة بخموت.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس إن الوزير سيرغي شويغو زار وحدات عسكرية تقاتل في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية (ريا) المملوكة للدولة. ولم تذكر مكان الزيارة بشكل محدد.