موجات الحر تهدّد الملايين في الولايات المتحدة الأمريكية

منذ 4 أشهر 97

تتواصل التحذيرات من موجة حرّ "خطيرة للغاية ومحطمة للأرقام القياسية" تجتاح الولايات المتحدة، وتهدد حوالى 134 مليون شخص، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الأميركية.

وتشمل المناطق التي قد تشهد درجات حرارة عالية على كامل الساحل الغربي تقريباً، والسهول الجنوبية، ومعظم المناطق المحاذية لنهر المسيسيبي السفلي إلى أوهايو وأجزاء من فلوريدا، حسبما قال بوب أورافيك، كبير الموظفين في دائرة الأرصاد الجوية.

وفي عطلة نهاية الأسبوع، قد ترتفع درجات الحرارة بشدة في المناطق الواقعة إلى الشمال الغربي المحاذي للمحيط الهادئ. وفي ولاية أريزونا، يتوقع لموجة الحر أن تستمر، حيث يكافح رجال الإطفاء فيها حرائق الغابات قرب فينيكس، ويُعاني البعض من حروق بسبب الأسفلت الساخن المشتعل أو الأسطح الأخرى.

يُشير عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس دانيال سوين إلى أنه في حال كان الجو حاراً ورطباً في آن واحد، فلا يمكن الاعتماد على التعرق لخفض درجة حرارة الجسم إلى آمن.

ويؤكد سوين أن درجات الحرارة المرتفعة الممتدة ستؤدي أيضًا إلى جفاف الغطاء النباتي وتمهد الطريق أمام الأشهر المتبقية من موسم الحرائق لتكون أكثر شدة، مشدداً على أن "الحرارة قاتل لا يُستهان به".

بدوره، يلفت الخبير في دائرة الأرصاد الجوية الأميركية كريس ستاتشيلسكي، إلى إنه عندما يحتفل الناس "فمن السهل جدًا أن يحيدوا عن الطريق" ، فيبقوا في الخارج لفترة أطول وينسون بذلك الحصول على الترطيب الكافي.

وأضاف "ستاتشيلسكي" أنه حتى بعد انتهاء موجة الحر، قد تشكل الحرارة خطرا، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن الذين لا يستطيعون الوصول إلى مكيفات الهواء.

يؤدي التغير المناخي الذي يتسبب فيه الإنسان إلى موجات حر أطول وأكثر حدة، وتزداد الحاجة إلى البحث لربط الأحداث الفردية بتغير المناخ، يقول سوين إن "وتيرة درجات الحرارة القياسية أصبحت تثير الارتباك مربكة بعض الشيء".